بنكيران: النظام الملكي ثابت لا يخضع للابتزاز ودعوات مقاطعة “مونديال 2030” شعبوية

أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الدعوات المطالِبة بمقاطعة مشروع تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، الذي سيستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تُعد “خطابات شعبوية” تستهدف تقويض مشروع وطني استراتيجي، مشدداً على أن “النظام الملكي في المغرب لا يمكن أن يخضع لأي ابتزاز”.

وأوضح بنكيران، خلال ندوة صحافية نظمتها جمعية منتخبي العدالة والتنمية، يوم الأحد 19 أكتوبر الجاري، أن تنظيم كأس العالم 2030 ليس مبادرة حكومية بل “مشروع ملكي بامتياز”، يعكس الرؤية البعيدة لجلالة الملك محمد السادس وتطلعات الشعب المغربي، خاصة فئة الشباب والجيل الجديد المهتم بالرياضة والانفتاح على العالم.

وأشار الأمين العام للبيجيدي إلى أن هذا الإنجاز الرياضي العالمي تحقق بفضل “إصرار جلالة الملك ومجهوده الكبير”، مبرزاً أن المغرب يشكل ركيزة أساسية في تنظيم هذه التظاهرة إلى جانب الشريكين الإيبيريين. واعتبر أن دعوات المقاطعة “لا تستقيم ومنطقها مرفوض”، لأنها تمس بمجهود وطني ضخم جرى العمل عليه لسنوات طويلة، قائلاً: “ليس من المنطقي أن نصل إلى هذه المرحلة ثم نطالب بالمقاطعة”.

وانتقد بنكيران بشدة من يربطون بين ميزانيات الصحة والتعليم وميزانية تشييد الملاعب، معتبراً أن هذا الطرح “مجرد مغالطة شعبوية لا أساس لها من الواقع”. وأكد أن النظام الملكي بالمغرب “قائم على الثوابت الراسخة ولا يمكن إخضاعه لأي شكل من أشكال الضغط أو الابتزاز”.

ودعا بنكيران الشباب، خصوصاً من “جيل زد”، إلى التعبير عن آرائهم ومطالبهم بطريقة حضارية وسلمية، مضيفاً أن بعض الجهات التي تزعم دعم هذا الجيل بدأت تطرح مطالب “غير مقبولة”، من بينها مطالبة الملك بتقديم التعزية في وفاة بعض الشباب، وهو أمر، بحسبه، “لا ينسجم مع طبيعة المؤسسة الملكية ومكانتها الدستورية”.