بنكيران : دعوتي لممارسة المعارضة بهدوء هدفه عدم الانضمام إلى “الجوقة”
أوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران أن دعوته إلى الهدوء في ممارسة المعارضة إنما هدفه هو التميز وعدم الانضمام إلى “الجوقة” التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة
وقال بنكيران ..وهي كذلك نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد، وهو توجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات من خلال معارضة وطنية معقولة بهدوء وتؤدة، بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن وتحصين الاختيار الديموقراطي وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية .
جاء هذا القول خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب ” البيجيدي ” بالمقر المركزي برئاسة الأمين العام عبد الإله ابن كيران يوم السبت 7 ربيع الآخر 1443هـ الموافق لـ 13 نوفمبر 2021م.
وأكدت الأمانة العامة للبيجيدي على أن الموقع الطبيعي للحزب في هذه المرحلة هو “القيام بالمعارضة القوية والبناءة والمسؤولة التي تسهم في تقوية المؤسسات والدفاع عن المواطنين وتحصين الاختيار الديموقراطي ببلادنا، وتتخذ المواقف المنسجمة مع الرسالة الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية ومع مبررات وجوده”، وشددت على أنها معارضة “وطنية مستقلة في اختياراتها ولا يمكن أن تكون جزءا من أي أجندات أخرى”.
وأعلنت أمانة الحزب الإسلامي قرارها ب”إطلاق دينامية تنظيمية داخلية قوية من بينها الإعداد للدورة العادية للمجلس الوطني وتفعيل الإدارة العامة للحزب وتسطير برنامج للتواصل مع المناضلين والكتابات المجالية ابتداء من الأسبوع القادم، بالإضافة إلى مجموعة من القرارات التي تتعلق بإعلام الحزب ومجموعته البرلمانية”.
كما عبرت عن اعتزازها “الكبير بنجاح محطة المؤتمر الوطني الاستثنائي التي كانت محطة ديموقراطية بامتياز عبرت فيها قيادة الحزب السابقة عن تحمل مسؤوليتها السياسية، كما عبر فيها مناضلو الحزب في مختلف ربوع الوطن عن جاهزيتهم العالية واستعدادهم لتدشين مرحلة جديدة من تاريخ الحزب عنوانها مواصلة النضال والتضحية من أجل الإصلاح الديموقراطي والدفاع عن حقوق المواطنين الأساسية”.
ودعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عموم “المناضلين والمسؤولين المركزين والجهويين والإقليميين والمحليين للحزب إلى الانخراط في هذه الدينامية الجديدة والتعبئة واستحضار المسؤولية الفردية والجماعية في إعادة تنشيط هيئات الحزب ومختلف هياكله”، وذلك في إعلان صريح من ابن كيران تدشين مرحلة إعادة بناء الحزب واستعادة مكانته في الساحة السياسية التي لن تكون مهمة سهلة بعد السقوط المدوي في انتخابات 8 شتنبر.