بنموسى يتشاور مع مغاربة العالم حول النموذج التنموي
تواصل لجنة النموذج التنموي الجديد مشاوراتها مع الفعاليات الوطنية بعقد جلسة استماع مع مغاربة من الجالية المقيمة في فرنسا، “قصد تحديد مساحات للتفكير، وتغذية النقاش الدائر حالياً حول النموذج التنموي الجديد”،
شكيب بنموسى، وخلال الاجتماع الذي جرى في العاصمة الفرنسية باريس، إن “بلورة نموذج تنموي لا يمكن أن يتحقق في معزل عن انخراط مجموع الفاعلين”، مضيفاً أنه تم وضع مجموعة من الآليات التي تتيح “إقرار هذا البناء المشترك على أرض الواقع”.
ولفت الانتباه إلى مغاربة العالم يمثلون 15 في المائة من المواطنين، قائلاً: “إنه منجم هائل للكفاءات. فهذه الجالية التي تعد بمثابة جسر بين بلدان الأصل وبلدان الاستقبال، تساهم لا محالة في نمو المغرب، لكن لديها طلبات خاصة بها، تحتم الإنصات لها واستقاء وجهة نظرها”.
من جهتهم شارك المغاربة المقيمون في فرنسا، الحاضرون، برؤيتهم حول النموذج التنموي، وكيفية المساهمة فيه، عبر تمكين بلدهم الأم من الخبرات المكتسبة في المهجر، مع توجيه أصابع الاتهام للثغرات ومكامن الضعف التي تشوب النموذج الاقتصادي والاجتماعي الحالي.
كما تم التطرق خلال جلسة الاستماع، التي حضرها الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، بصفته عضواً في اللجنة، إلى مسألة هجرة الأدمغة والتنقيب عن الكفاءات أينما كانت، وكيفية إقناعها بالعودة إلى المغرب، إلى جانب مسألة الحق في التصويت بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج.
فيما استحضر آخرون القضايا المتعلقة بالاستثمار داخل المغرب، وذلك في ما يرتبط بتبسيط الإجراءات بالنسبة للجالية المقيمة في الخارج.