بوريطة: “مانعطيوش لجنوب إفريقيا أكثر من حجمها” ما يمكنش ليها التأثير في قضية الصحراء المغربية
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بالرباط، بأنه لا يجب إعطاء جنوب إفريقيا أكثر من حجمها، مشيرا إلى أنها صوت نشاز وهامشي ولن تغير موازين قضية الصحراء المغربية.
وقال بوريطة، خلال ندوة صحفية عقب أشغال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان ذات الدخل المتوسط، “بعد إعلان جنوب إفريقيا اعترافها بالكيان الوهمي سنة 2004، سحبت 27 دولة اعترافها بالبوليساريو، رغم التحرك ورغم تحركاتها وما عبرت عنه من مواقف، ونصف أعضاء “مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (SADC)”، سحبت اعترافها بالبوليساريو والثلث اليوم لديه قنصلية في الداخلة أو العيون، هذه هي جنوب إفريقيا”.
واعتبر بوريطة أن جنوب إفريقيا لا تملك الأهلية وليس لها تأثير على ملف الوحدة الترابية، وبأنه لوكان لها تأثير لأثرت في محيطها، مشيرا إلى عضويتها غير الدائمة لـ5 مرات في مجلس الأمن منذ اعترافها بالكيان الوهمي، وبأنها لم تستطع أن توقف ولو قرار من قرارات مجلس الأمن، وبأنها كلها قرارات ذهبت في اتجاه دعم مبادرة الحكم الذاتي وتحديد أطراف النزاع وتأكيد الموائد المستديرة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن جنوب إفريقيا حاولت منع المغرب من الرجوع إلى الاتحاد الإفريقي دون جدوى، وأنها حاولت إخراج المغرب من مجلس الأمن والسلم، وبأنه بالرغم من معارضتها فالمغرب داخل المجلس منذ 5 سنوات ويترأسه هذا الشهر، مضيفا “لو كان لجنوب إفريقيا تأثير لأثرت وسط الاتحاد الإفريقي”.
وتابع “هذه أسبوعين كان تصويت بمجلس حقوق الإنسان مع جنوب إفريقيا بالضبط، والنتيجة كانت واضحة، 30 صوتا مقابل 17 صوتا، 10 من الأصوات الإفريقية مقابل 3 فقط لجنوب إفريقيا”.
وشدد بوريطة على أن “البهرجة التي تقوم بها جنوب إفريقيا لم تؤثر في ملف الصحراء المغربية ولن تؤثر فيه”، مضيفا “لن نعطيها حجما أكبر من حجمها”.
كما أكد وزير الخارجية قائلا “لو كان لها تأثير لكان واضحا منذ عشرين سنة، منذ اعترافها بالبوليساريو”، مشيرا إلى أن النتيجة اليوم “هي واضحة”، وإلى أنها “فاعل هامشي في هذه القضية، بينما الدينامية الحقيقية هي الدينامية التي نشهدها اليوم عبر تزايد سحب الاعترافات وتزايد الاعتراف بمغربية الصحراء وتزايد دعم مبادرة الحكم الذاتي، وهي دول ذات مصداقية (15 عضو داخل الاتحاد الأوروبي، دول فاعلة في العالم العربي في إفريقيا وفي آسيا)، مؤكدا أن جنوب إفريقيا هي “صوت نشاز وهامشي”.