بوريطة يزور واشنطن ويلتقي ماركو روبيو.. والإدارة الأمريكية تؤكد مجدداً اعترافها بمغربية الصحراء وتعزيز التعاون التجاري
بوريطة يزور واشنطن ويلتقي ماركو روبيو.. والإدارة الأمريكية تؤكد مجدداً اعترافها بمغربية الصحراء وتعزيز التعاون التجاري

حل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالعاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية، التقى خلالها كاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، في أول لقاء من نوعه بين الطرفين منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة في 20 يناير الماضي.
وخلال المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، جدد المسؤول الأمريكي تأكيد اعتراف بلاده بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو الموقف ذاته الذي عبّر عنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق لجلالة الملك محمد السادس.
وفي السياق ذاته، أوضح حكيم مراكشي، رئيس مجلس الأعمال المغربي-الأمريكي، أن هذه الزيارة تسلط الضوء على متانة العلاقات الاقتصادية بين الرباط وواشنطن. وقال إن التبادل التجاري بين البلدين عرف نمواً كبيراً منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006، حيث تضاعف حجم المبادلات خمس مرات.
وذكر مراكشي، في تصريحه لموقع SNRTnews، أن قيمة الصادرات المغربية نحو الولايات المتحدة وصلت في 2023 إلى حوالي 17 مليار درهم، بعدما لم تكن تتجاوز 2.5 مليار درهم عام 2006، لكنه أشار إلى أن الميزان التجاري لا يزال يميل لصالح الجانب الأمريكي.
وأضاف المتحدث أن أكثر من 150 شركة أمريكية تنشط اليوم داخل المغرب في مجالات متعددة تشمل الصناعة، والصناعات الغذائية، والتكنولوجيا، ما يساهم في دعم المسار الصناعي للمملكة.
كما لفت إلى أن عدداً من الشركات المغربية بدأت تتجه للاستقرار بالولايات المتحدة، خصوصاً في قطاع الصناعات الغذائية، في خطوة تهدف إلى الاندماج في شبكات التوزيع الأمريكية.
وبخصوص فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على بعض المنتجات المغربية، شدد مراكشي على أن المغرب يفضل مسار الحوار لتسوية الإشكالات وتعزيز بيئة تبادل تجاري متكافئة.
وأشار إلى أن تعزيز الربط اللوجستي بين المغرب والولايات المتحدة يمكن أن يفتح آفاقاً أكبر في مجال التبادل الاقتصادي.
وفي ما يخص آفاق التعاون، أكد مراكشي أن مشروع تطوير بطاريات عالية الجهد في المغرب يحمل إمكانات واعدة، ويفتح المجال أمام شراكات صناعية حديثة.
وختم تصريحه بالتأكيد على التزام المغرب ببناء شراكة صناعية متقدمة مع الولايات المتحدة، تقوم على الابتكار والتحول الطاقي والتنافسية المشتركة.