تركيا: الإمارات تشوه تاريخ الدولة العثمانية في “ممالك النار”
أثار المسلسل التاريخي “ممالك النار” الذي يبث على قنوات “إم بي سي” جدلا واسعا في الصحافة وعبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد عرض أولى حلقاته، وذلك باعتباره مسيئا لسمعة تركيا التاريخية.
المسلسل يتكون من 14 حلقة، أنتجته شركة إماراتية بميزانية فاقت 40 مليون دولارا، بمشاركة مجموعة من الممثلين المصريين والعرب، أبرزهم الفنان المصري خالد النبوي. وتدور أحداث المسلسل في فترة سقوط دولة المماليك على يد الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول، ويسلط الضوء على حياة السلطان المملوكي “طومان باي” الذي انهزم أمام السلطان العثماني سليم الأول في معركة الريدانية التي جرت في مصر.
ووصفت بعد المواقع الإلكترونية التركية أن المسلسل به زيف كثير من الحقائق التاريخية، وأن هذا يأتي ضمن خطة لتشويه صورة تركيا، وتمرير رسالة أن الدولة العثمانية بنيت على الدم والخيانة.
ووضح مؤلف المسلسل محمد سليمان عبد المالك في تصريحات صحفية، أن كتابته للمسلسل استمرت نحو ستة أشهر بتكليف من الشركة المنتجة، وأنه حاول تقديم عمل خال من الأخطاء التاريخية، كما وصف فترة حكم العثمانيين بأنها “مليئة بالمجازر التاريخية”.
واعتبر البعض أن توقيت عرض المسلسل المتزامن مع عرض المسلسل التركي “عثمان المؤسس” محاولة لمنافسة الدراما التاريخية التركية لتقديم بديل ناطق بالعربية يحقق نجاح “قيامة أرطغرل” في الوطن العربي، ويحد من تأثير الدراما التركية على العرب.
و في ظل الخلافات السياسية الحالية بين تركيا من جهة والإمارات والسعودية ومصر من جهة أخرى، يقدر محللون أن المسلسل يسعى إلى الإساءة لصورة العثمانيين، وسيشكل خطوة لمواجهة الإنتاج الدرامي التركي.