تشاد ترحب بالمبادرة الملكية من أجل الأطلسي
أشاد رئيس الوزراء التشادي سوكسي ماسرا، في واشنطن، بمبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، واصفا إياها بـ”السديدة”.
وفي مداخلة خلال مائدة مستديرة نظمها مركز التفكير الأمريكي “أتلانتيك كاونسل”، أكد رئيس الوزراء التشادي، الذي يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة، أن المغرب رسم معالم الطريق نحو تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وقال المسؤول التشادي، في جواب على سؤال حول المبادرة الملكية، طرحته مديرة الشؤون الإفريقية في مركز التفكير الأمريكي “أتلانتيك كاونسل”، إن “هناك دروسا يمكن لبلدان جنوب الصحراء أن تستخلصها من المغرب”، مشيرا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة قريبا، لمواصلة بلورة الشراكات التي تخدم الاندماج والتنمية في إفريقيا.
واستعرض رئيس الوزراء التشادي نموذجا ملموسا للمبادرات الخلاقة الهادفة إلى تحقيق تنمية القارة، ويتعلق الأمر بمحطة نور للطاقة الشمسية في ورزازات، لافتا إلى أنه اطلع على هذا المشروع الضخم أثناء فترة عمله سابقا لدى البنك الإفريقي للتنمية.
وسبق أن دعا الملك محمد السادس، في خطاب للأمة، بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، إلى إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مؤكدا أن “المغرب، کبلد مستقر وذي مصداقية، يعرف جيدا الرهانات والتحديات التي تواجه الدول الإفريقية عموما، والأطلسية على وجه الخصوص”.
ولقيت المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي بمشاركة مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، ترحيبا دوليا واسعا نظرا لما توفره من إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تقديم حلول مناسبة لتعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات هذه الدول، وتحسين الظروف المعيشية لسكان دول الساحل والصحراء، في إطار مقاربة مبتكرة ومندمجة لتعزيز استقرار وأمن المنطقة.