تصريح مزلزل للأمين العام للأمم المتحدة :”لاوجود للبوليساريو”
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رصاصة الرحمة في صدر الميليشيات الانفصالية المدعومة من الجزائر، بعدما صرح أمام العالم بأنه “لاوجود للبوليساريو” وذلك في لقاء نظمته جامعة باريس Sience po يوم الخميس 22 يونيو الجاري تحت عنوان “60 دقيقة مع أنطونيو غوتيريس”.
تصريح الامين العام الاممي المزلزل جاء بعد أن طرحت طالبة جامعية اسمها إيناس تدرس في السنة الأولى من نفس الجامعة، سؤالا حول الوضع في الصحراء المغربية وطبيعة النزاع المفتعل، ليأتي الرد الواقعي من غوتيريش الذي قال أن إسبانيا خرجت من الصحراء المغربية وسلمتها لأصحابها، ثم جاءت جماعة بلا هوية تسمى البوليساريو لتطالب بتأسيس جمهورية في أراضي لا تعنيها، لأن المغرب أحكم السيطرة على أراضيه وأقام جدارا عازلا ثم سمح للمينورسو بالتحرك شرق الجدار على أرض مغربية، لكن البوليساريو ظلت تستغل هذا المجال لخلق مناوشات بل تمادت بافتعال أزمة الكركرات فكان مصيرها الطرد النهائي، ما يعني أنها جماعة متطرفة لاوجود لها”.
وفي نفس السياق أشار غوتيريس إلى المساعي السلمية التي يقودها مبعوثه الخاص دي مسيتورا، للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل بالرغم من أن الوضع اليوم يطبعه البلوكاج، حسب تصريحه أمام طلبة جامعة باريس.
وبقدر ما كانت كلمات الامين العام الاممي منتقاة بعناية فائقة وغارقة في الأناقة والتنميق الدبلوماسيين، فبقدر ما كانت مضامينها موجعة بالنسبة للجزائر والانفصاليين، لأن اختياره لكلمة بلوكاج لوصف الوضع الان فيما يتعلق بالنزاع المفتعل، يحيل الى نهاية البوليساريو لأن غوتيريش قال أيضا أنه “لاوجود للبوليساريو”، مشبها إياها بالجماعات المتطرفة الخارجة عن الشرعية الدولية، وهو ما نزل كالصاعقة على رأس النظام الجزائري الذي استفاق على وقع القنبلة التي فجرها الأمين العام الاممي بوجه الجزائر.
ويبدو ان النهاية باتت تلوح في الأفق بعد ان وضع غوتيريش قضية الصحراء المغربية في سياقها الصحيح، وبالرغم من تبديد النظام الجزائري مقدرات شعبه في تمويل هذا الخطر الإرهابي المستتر تحت غطاء الانفصال، الا ان المعادلة التي تمسك بها المغرب في تدبير هذا الملف المزمن قد أثبتت نجاحا منقطع النظير، قد يكون الصبر طال لجني ثماره، لكن في النهاية سيجنيها المغرب..وستجني الجزائر على نفسها لأن القانون الدولي لا يمكن أن يترك ميليشيات مسلحة كالبوليساريو بدون صاحب، فلابد لمن قام بتشكيلها وتسليحها ان يتحمل مسؤولياته كاملة عن جرائمها في الماضي والحاضر.