تكريم المخرج المغربي حسن بنجلون على هامش مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
كرم مهرجان الأقصر للسينما الافريقية المخرج والمنتج المغربي حسن بنجلون، اعترافا بجهود عقود من العطاء والإبداع في المجال السينمائي.
وقال رئيس ومؤسس مهرجان الأقصر السينمائي السيناريست سيد فؤاد، في ندوة تكريم المخرج المغربي أمس الاثنين إن المحتفى به يعتبر واحدا من كبار صناع السينما المغربية الذين حققوا نجاحات كبيرة و بصموا على حضور وازن في مختلف التظاهرات السينمائية الدولية.
وتابع أن الحضور القوي للسينما المغربية في دورة هذه السنة شكل قيمة مضافة كبيرة للمهرجان، مبرزا أن “السينما المغربية تتطور عاما بعد عام، وأثبتت وجودها، لذلك نحن نكرم أحد رموزها في شخص المخرج حسن بنجلون”.
من جهتها ذكرت مديرة المهرجان عزة الحسيني بالطفرة الكبيرة التي تعيشها السينما المغربية بفضل دعم الدولة وبفضل المهرجانات السينمائية الكثيرة والمتنوعة التي تستضيفها مختلف جهات المملكة.
وعبرت عن سعادتها لمشاركة السينما المغربية في المهرجان من خلال تكريم أحد كبار رموزها المخرج حسن بنجلون الذي يتم الاحتفاء به بعرض واحد من أفضل أفلامه والذي يحمل اسم “جلال الدين” ضمن “بانوراما السينما المغربية” التي تقام على هامش المهرجان.
وخلصت الى أن حسن بنجلون يعتبر واحدا من السينمائيين الكبار الذين جعلوا السينما المغربية تحلق في فضاءات المهرجانات العالمية.
وعبر المخرج المغربي عن تأثره بهذا التكريم ، مضيفا أنه سعى طيلة مشواره السينمائي الممتد لنحو 30 سنة لتقديم سينما هادفة تساهم في تحرير الأفكار.
وقال في هذا الصدد “كنت مهووسا بتقديم نمط سينمائي هادف ومختلف يعكس هموم المجتمع ويعبر عن خصوصياته خصوصا في ظل تراجع القراءة”.
وتابع “أنا أعيش للسينما وبفضلها حافظت على حيويتي رغم التقدم في السن (…) السينما أعطتني الحياة، وجعلت لي بصمة وصنعت لي خلودا في هذا المجال، ولهذا أنا سعيد لأن السينما جعلتني أعبر عما بداخلي”. وكشف بنجلون عن تأثره بعدد من كبار السينمائيين في مصر مثل يوسف شاهين وداود عبد السيد ورضوان الكاشف، مشيرا إلى أن السينما المصرية شكلت النشأة الأولى للعديد من المخرجين في العالم العربي وأفريقيا وجعلتهم بعد ذلك يطرقون عوالم الإبداع.
وتشهد دورة هذه السنة من المهرجان حضور 48 من الأفلام تمثل 32 دولة افريقية من بينها المغرب الذي يشارك في المسابقة الرسمية بفيلم “انماليا” للمخرجة صوفيا العلوي.
وتعرف هذه المسابقة منافسة بين 12 فيلما وثائقيا وروائيا تمثل عددا من الدول الافريقية.
يذكر أن دورة هذه السنة تحتفي بالسينما المغربية حيث تمت برمجة فقرة خاصة لـ “بانوراما السينما المغربية”، يتم خلالها عرض أربعة أفلام روائية هي “هلا مدريد” للمخرج عبد الإله الجوهري، و “جلال الدين” لحسن بنجلون، و “اوليفير بلاك” لتوفيق بابا، و “الصوت الخفي” لكمال كمال.
وتحمل الدورة 13 من المهرجان اسم المخرج خيري بشارة وتحتفي أيضا باثنين من السينمائيين في القارة الإفريقية رحلا خلال العام الماضي هما الكاتب والسيناريست رؤوف توفيق من مصر، والمخرجة السنغالية صافي فاي.
ومع