توسع استعمال الجراحة الروبوتية في المغرب بعملية دقيقة لاستئصال ورم سرطاني

شهد قطاع الصحة بالمغرب خطوة متقدمة في مجال الجراحة الدقيقة، بعد نجاح فريق طبي تابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في إجراء عملية جراحية روبوتية معقدة على مستوى الجهاز الهضمي، استخدم فيها أحدث تقنيات الجراحة بواسطة الروبوت.

وقاد العملية الجراحية الدكتور مهدي شكري، الاختصاصي في الجراحة العامة، الذي أكد أن هذا النوع من التدخلات الجراحية يمثل نقلة نوعية في الخدمات الطبية بالمملكة، مضيفا أن الجراحة الروبوتية تتيح للأطباء تنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة كان من الصعب إجراؤها سابقا باستخدام الطرق التقليدية.

وأوضح الدكتور شكري أن الجراحة الروبوتية لا تقتصر على تحسين نتائج التدخلات الطبية فحسب، بل تساهم أيضا في تقليص فترة النقاهة والتعافي لدى المرضى، إلى جانب تقليل نسبة المضاعفات المرتبطة بالجراحة.

من جهته، قال البروفسور خالد الصاير، المدير العام لقطب الدار البيضاء بمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، إن المستشفيات التابعة للمؤسسة شهدت خلال السنوات الأخيرة تعزيز بنيتها التحتية بتجهيزات طبية متطورة، من ضمنها روبوتات جراحية متقدمة، مما مكن الفرق الطبية من تنفيذ عمليات دقيقة وفق المعايير الدولية.

وأضاف الصاير أن المؤسسة تولي أهمية خاصة لتكوين الأطباء وتطوير مهاراتهم في مجال الجراحة الروبوتية، مشيرا إلى أن الأطقم الطبية أصبحت مؤهلة لإجراء هذا النوع من التدخلات في عدة تخصصات جراحية.

وتعكس هذه الخطوة التقدم المستمر في رقمنة وتحديث القطاع الصحي المغربي، لا سيما في مجالات الطب عالي التخصص، ما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للرعاية الصحية المتقدمة.