توقيع إتفاقية تعاون بين جامعة كرة السلة والجمعية الإسرائيلية للعبة
تم أمس الثلاثاء بالرباط، التوقيع على إتفاقية إطار للتعاون بين الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة والجمعية الاسرائيلية للعبة تروم على الخصوص تعزيز التعاون الرياضي عبر تبادل الخبرات في مجال التدريب والتكوين في رياضة كرة السلة.
وترأس مراسم حفل التوقيع السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بحضور السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وديفيد غوفرين رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة السيد هماني نيانغ، فضلا عن العديد من الشخصيات والمسؤولين المغاربة والإسرائليين.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة السيد مصطفى أوراش ورئيس الجمعية الاسرائيلية لكرة السلة السيد أميرام هليفي، و تندرج في إطار إنفتاح الجامعة على محيطها الدولي و تعزيز دور الدبلوماسية الرياضية، إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين، سيما وأن الجمعية الاسرائيلية لكرة السلة تعد رائدة في مجال التأطير والتكوين و التكوين المستمر والتدبير المالي.
كما تنص على عقد لقاء سنوي بين منتخبي كرة السلة الإسرائيلي والمغربي، و تسطير برنامج تعليمي وإجتماعي وثقافي ، في المغرب وإسرائيل، إلى جانب التعاون وتبادل التقنيات الحديثة بغية تكوين الرياضيين والفرق ،وتطوير البنيات التحتية.
وبالمناسبة، قال السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إن “هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار روح اتفاقيات أبراهم، تتماشى مع إرادة البلدين في بناء المستقبل على أساس التعاون متعدد الأبعاد”.
وشدد على أن “الرياضة تعد قطاعا مهما للشعوب، وعاملا أساسيا للحفاظ على الصحة والاندماج الاجتماعي والتعايش ونشر القيم النبيلة”.
وبعد أن أشار إلى المكانة الخاصة التي تحتلها الرياضة في تعزيز التعاون بين البلدين، أكد السيد بنموسى أن هذه الاتفاقية تنص على تنظيم لقاءات في المغرب وإسرائيل، وتبادل الخبرات والتجارب، وتكوين المشرفين والحكام، بالإضافة إلى التنسيق بين الطرفين أمام الهيئات الدولية والاقليمية.
وبعد دعوته للجانبين لترجمة هذه الاتفاقية إلى خطة عمل ملموسة من خلال التركيز على كرة السلة للسيدات والشباب وتكوين المشرفين، جدد السيد بنموسى تأكيده على التزام الوزارة بدعم تنفيذ هذه الاتفاقية ومختلف الأنشطة التي تنص عليها.
من جانبه، أشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة السيد مصطفى أوراش إلى أن الجامعة تسعى إلى إعطاء كرة السلة الوطنية بعدا دوليا، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبعد أن سلط الضوء على الإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020، أشار أوراش إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية سيمكن من تأسيس إطار مرجعي للشراكة على أساس تبادل التجارب والخبرات، والعمل المشترك في مجال التكوين وإنشاء مدارس وأكاديمية لتكوين الشباب.
وبالنسبة لرئيس الجمعية الاسرائيلية لكرة السلة أميرام هليفي، فإن رياضة كرة السلة تعتبر أداة مثالية لتعزيز العلاقات الإنسانية والرياضية والثقافية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستمكن من التعرف على مستوى كرة السلة في المغرب.
وتابع أن هذه المبادرة ستمكن أيضا من تنظيم بطولات ودوريات في اللعبة على مستوى البلدين، مشيرا إلى أن كرة السلة الإسرائيلية متطورة جدا وأن المغرب سيكون قادرا على الاستفادة من هذه التجربة.
وأضاف أن “كرة السلة ليست مجرد رياضة، بل هي شكل من أشكال التربية ونشر القيم النبيلة”، مؤكدا أن هذه الشراكة ستشكل فرصة لتعزيز جميع الجوانب المتعلقة بتكوين المدربين والحكام والتعاون الثنائي.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة، السيد هاماني نيانغ، أن ولاية الهيئة الدولية للفترة 2019-2023 تركز بشكل خاص على مكانة المرأة في الحقل الرياضي وخاصة كرة السلة، مضيفا “أنه ليس من باب الصدفة على هامش التوقيع على هذه الاتفاقية، إقامة مباراة إستعراضية بين المنتخبين المغربي والإسرائيلي في كرة السلة النسوية”.
وتتضمن هذه الاتفاقية أيضا المشاركة لممثلي البلدين في التظاهرات الرياضية والمهرجانات التقليدية، فضلا عن مشاركة المدربين المغاربة في دورات تكوينية في إسرائيل وتنظيم لقاءات في مجال التكوين المستمر، والتدريب وتبادل الخبرات بين المدربين والخبراء لكلا البلدين.
وستتوج هذه الشراكة التاريخية التي تربط بين الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة والجمعية الاسرائيلية للعبة، بتنظيم مباراة ودية بين المنتخب المغربي النسوي لكرة السلة ونظيره الاسرائيلي، غدا الأربعاء ،بالقاعة المغطاة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا انطلاقا من الساعة السادسة مساء.
م.ب/ ومع