توقيف سائق تطبيقات النقل للاشتباه في تورطه بتهديد وسب سيدة في الرباط
أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن الرباط، سائق سيارة يعمل عبر تطبيقات النقل الذكية، للاشتباه في تورطه في تعريض سيدة للسب والشتم والتهديد باستعمال العنف.
وفقًا لبلاغ من الأمن، جاءت عملية التوقيف استجابة لشكاية تقدمت بها السيدة فاطمة العسكري، وهي من مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي، حول تعرضها للإهانة والتهديد من قبل السائق المذكور. السيدة نشرت فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توضح فيه تفاصيل الحادثة وتدعو لمقاطعة خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية بسبب انعدام الأمن.
بعد تحديد هوية المشتبه فيه، تم توقيفه يوم الأربعاء وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة ظروف وملابسات القضية.
مع كل حادث مشابه، يعود النقاش حول تنظيم خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية إلى الساحة العامة. هذا النقاش يتزايد أهميةً في ظل الأحداث الرياضية الكبرى التي سيستضيفها المغرب، مثل نهائيات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بالإضافة إلى الاستراتيجية السياحية الجديدة (2023-2026) التي تهدف إلى جذب أكثر من 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026.
وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الحليل، كان قد حذر في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب في 25 ديسمبر 2023 من تقديم خدمات نقل الأشخاص عبر التطبيقات الذكية دون ترخيص، معتبرًا ذلك نشاطًا مخالفًا للقوانين. وأكد الوزير على ضرورة الحصول على تراخيص خاصة لكل مركبة وخدمة وساطة وسائقين، مشيرًا إلى أن وزارته منفتحة على دراسة مقترحات الشركات الراغبة في الاستثمار في هذا القطاع ضمن إطار قانوني يضمن المنافسة الشريفة.
يستمر الجدل حول تنظيم قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية في المغرب، وسط دعوات لتقنين هذا النوع من الخدمات لضمان أمان المستخدمين واحترام القوانين المنظمة للنقل العمومي. هذا الحادث الأخير يعزز من ضرورة الإسراع في وضع إطار قانوني ينظم هذه الخدمات ويضمن حماية المستهلكين.