ثلاثة أضعاف في عشر سنوات.. قطاع الطيران المغربي يواصل الإقلاع

ثلاثة أضعاف في عشر سنوات.. قطاع الطيران المغربي يواصل الإقلاع

سجل قطاع صناعة الطيران في المغرب خلال العقد الأخير نموا استثنائيا، جعل منه أحد أبرز القطاعات الصناعية الواعدة على الصعيد الوطني والدولي. فقد تضاعفت صادرات هذا القطاع ثلاث مرات، محققة زيادة إجمالية بنسبة 244 في المائة، ما يعكس الدينامية المتسارعة التي يشهدها المغرب في مجالات التصنيع عالي التقنية، ويؤكد موقعه المتقدم كمحور صناعي عالمي في مجال الطيران.

هذا النمو الكبير لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لسياسة صناعية طموحة تبنتها المملكة، تعتمد على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير بيئة محفزة للإنتاج والتصدير. ويستفيد المغرب في هذا الصدد من عدة مزايا تنافسية، أبرزها موقعه الاستراتيجي على أبواب أوروبا، ما يتيح وصولا سهلا وسريعا إلى الأسواق العالمية، فضلا عن اتفاقيات التجارة الحرة التي عقدها مع شركاء اقتصاديين كبار، مما يسهم في تسهيل عمليات التبادل التجاري دون حواجز جمركية.

ويضاف إلى هذه العوامل، استقرار المناخ السياسي والاقتصادي، وتوفر يد عاملة مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، ما مكن الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في صناعة مكونات الطائرات، مثل “بوينغ” و”إيرباص” و”سبيريت” و”سافران”، من توطين نشاطاتها الصناعية بالمغرب، خاصة في مناطق صناعية متطورة مثل النواصر بالقرب من الدار البيضاء.

إن النجاح الذي يحققه قطاع الطيران بالمغرب اليوم، يعكس الرؤية الاستراتيجية للبلاد في تعزيز تنافسيتها الصناعية وتحديث نسيجها الاقتصادي، وجعل الصناعات ذات القيمة المضافة العالية ركيزة أساسية للنمو والتشغيل. كما يؤكد أن المغرب في طريقه إلى ترسيخ مكانته كوجهة مفضلة لصناعة الطيران في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​