حبس تلميذ بسبب أغنية
نفى محمد محفوظ، والد التلميذ أيوب محفوظ، المدان بثلاث سنوات سجنا نافذة، بتهمة إهانته لجميع مؤسسات الدولة، أي إنتماء سياسي لإبنه، مؤكدا أنه لا يتوفر حتى على بطاقة التعريف الوطنية.
وأكد محفوظ، في تصريحات صحفية، عدم وجود أي علاقة لإبنه بالسياسة، متسائلا في الوقت ذاته “كيف لتلميذ لا يعرف حتى المؤسسات الإدارية لمدينته أن يهين مؤسسات كبيرة ربما لا يعرفها”.
كما عبر عن حالة الخوف التي أصبحت تنتاب الأسر المغربية جراء التطور السريع الذي يطبع الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا فيما يخص تداول المعلومات والآراء، والتي يقوم بعض القاصرين بإستقبالها وإعادة نشرها دون إدراك خطورتها وأبعادها، ما يعرضهم للمسائلة القانونية في بعض الأحيان.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى 30 من شهر نونبر الماضي، حيث تم إعتقال التلميذ أيوب محفوظ من طرف مصالح الأمن من داخل بيته، بسبب تدوينة له على حسابه الشخصي بفيسبوك تتضمن كلمات من أغنية “عاش الشعب”.
وأكد والد التلميذ، الذي كان يتابع دراسته بالسنة الأولى بكالوريا، عدم تمكنه من رؤية إبنه حتى يوم المحاكمة، كما أخبره هذا الأخير بأن مصالح الأمن طالبوه بالتوقيع على محضر بهدف إطلاق سراحه، قبل أن يفاجئ بتوقيع على محضر مغاير.
يذكر أن المحكمة الإبتدائية بمكناس أدانت، يوم17 دجنبر الماضي، التلميذ أيوب محفوظ بثلاث سنوات سجنا نافذة مع أداء غرامة قدرها 5000 درهم، فيما يعول والده على حكم الإستئناف للإفراج عن إبنه.