حزب التقدم والاشتراكية ينتقد “استغلال المساعدات” لأغراض انتخابية ويدعو لتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات 

انتقد حزب التقدم والاشتراكية بشدة ما وصفه بـ”الاستغلال السياسوي” للمساعدات الاجتماعية من قبل الحزب القائد في الائتلاف الحكومي، معتبرًا أن هذه الممارسات تشوه قيم التضامن الإنساني وتُستخدم لأغراض انتخابية واضحة. وأكد الحزب في بيان صادر عن مكتبه السياسي أن هذه السلوكيات تتعارض مع القوانين المنظمة للأعمال الخيرية، وتُعد مساسًا خطيرًا بأخلاقيات المجتمع.

وأشار الحزب إلى أن هذه الممارسات تعتمد على “منطق الرشوة” في العلاقة بين السياسي والمواطن، مستغلة أوضاع الفقر لشراء الذمم، مما يشكل حملة انتخابية غير مشروعة. كما حذر من خطورة هذه التصرفات على العمل السياسي النزيه، مؤكدًا أن التنافس الديمقراطي يجب أن يقوم على البرامج والرؤى، وليس على أساس المال.

ودعا الحزب السلطات المختصة إلى التدخل السريع والحازم لوقف هذه الممارسات ومعاقبة المتورطين، حفاظًا على العمل الخيري من الاستغلال السياسي. كما انتقد انشغال الحكومة بالاستعدادات المبكرة لانتخابات 2026، بدلًا من التركيز على معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها المواطنون، مثل ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية وارتفاع معدلات البطالة والفقر.

وأكد الحزب على ضرورة توحيد صفوف القوى الديمقراطية والتقدمية، سياسية ونقابية ومدنية، لتشكيل جبهة واسعة تعمل على صياغة بديل سياسي ديمقراطي تقدمي، يستجيب لتطلعات الإصلاح والتغيير لدى فئات واسعة من الشعب المغربي.

من جهة أخرى، تناول الحزب عمليات الهدم والترحيل التي تشهدها بعض الأحياء في مدن مغربية، مؤكدًا على ضرورة احترام حقوق وكرامة المواطنين وتوفير بدائل مناسبة لهم. كما أدان تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعا إلى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني وزيادة الضغوط الدولية لوقف جرائم الاحتلال.