حملة تضامنية مع الطفلة “غيثة” ضحية دهس على رمال الشاطئ
طفلة بين الحياة والموت بعد دهسها بسيارة على الشاطئ.. ووسم "العدالة لغيثة" يوقظ الضمير الجماعي

انطلقت خلال الساعات الأخيرة حملة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، تطالب بإحقاق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن دهس الطفلة غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات، وسط رمال شاطئ سيدي رحال بإقليم برشيد.
وارتفعت أصوات آلاف المغاربة تحت وسم #العدالة_لغيثة، مرفقة بصور الطفلة وهي ترقد في حالة حرجة داخل قسم العناية المركزة بإحدى المصحات الخاصة، بعد خضوعها لعملية جراحية دقيقة على مستوى الرأس.
قصة غيثة تحولت إلى قضية رأي عام، خاصة بعد أن كشف والدها في تصريح إعلامي عن سلوك صادم من عائلة الشاب المتورط، التي قالت للأسرة: “حنا عندنا الفلوس”، في إشارة إلى محاولات الإفلات من العقاب.
وقال أحد النشطاء في منشور مؤثر: “العدالة لغيثة.. السجن للمذنبين.. اليوم هي، غدا يمكن تكون بنتك أو أختك. لازم كلنا نبارطاجيو القصة باش كل مذنب يتحاسب. أرواح الناس ما عندها ثمن”. وأضاف آخر: “الأب لا يطلب شيئا مستحيلا.. فقط العدالة. غيثة خرجت تلعب، رجعت بين الألم والانتظار. لكن صوت الشعب أقوى من أي مال”.
الطفلة غيثة، التي جاءت مع أسرتها من إيطاليا لقضاء العطلة الصيفية، تعرضت للحادث يوم 15 يونيو، حين صدمتها سيارة رباعية الدفع من نوع “توارك” تجر دراجة مائية “جيتسكي”، كان يقودها شاب في بداية العشرينيات من العمر.
الواقعة هزّت الرأي العام، وأثارت قلق المصطافين، الذين استنكروا غياب شروط السلامة بشواطئ المملكة، وعبّروا عن استغرابهم من السماح للسيارات بدخول هذه الفضاءات المكتظة بالأطفال والعائلات.
وطالب عدد من النشطاء بفتح تحقيق فوري ومستقل، ومحاسبة المتسبب في الحادث، ووقف ظاهرة سيارات الترفيه التي حولت الشواطئ إلى مسالك موت، داعين إلى تعزيز المراقبة الأمنية لحماية الأطفال والمصطافين من مخاطر مماثلة.



