خالد فاتيحي يرفع شكوى ضد بنكيران بتهمة السب والقذف

كشفت مصادر إعلامية أن الصحافي خالد فاتيحي، رئيس تحرير جريدة “العمق”، تقدم أمس الخميس بشكوى أمام المحكمة الابتدائية في الرباط، ضد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتهمة السب والقذف وفقًا لأحكام القانون الجنائي. وجاءت هذه الخطوة بعد أن وصف بنكيران الصحافي بألفاظ اعتُبرت مسيئة للكرامة.

وانضم إلى الشكوى موقع “العمق” الإخباري، ممثلًا بمديره محمد الغروس، حيث تقدما بمطالب مدنية للتعويض تصل قيمتها الإجمالية إلى 1.5 مليون درهم (150 مليون سنتيم). وشملت المطالب مليون درهم طالب بها فاتيحي عبر دفاعه القانوني، بالإضافة إلى 500 ألف درهم طالبت بها الجريدة نفسها.

وتركز الشكوى المقدمة على تطبيق بنود القانون الجنائي المتعلقة بالسب والقذف ضد بنكيران. وجاءت هذه التطورات بعد أن أجرى فاتيحي حوارًا سياسيًا مع إدريس الأزمي الإدريسي في 20 دجنبر 2024، أثار استياء بنكيران بسبب أسلوب طرح الأسئلة وطريقة إدارة الحوار.

وردًا على ذلك، وجه بنكيران خلال كلمة ألقاها في لقاء حزبي بفاس يوم 22 دجنبر 2024، عبارات قاسية بحق الصحافي، وصفه فيها بـ”برهوش” و”قليل الأدب” و”مأجور”.

وفي وقت لاحق، قدم بنكيران اعتذارًا عن الألفاظ التي استخدمها، ونشر توضيحًا قال فيه: “عندما قدمت ملاحظاتي أمس حول طريقة إدارة السيد خالد فاتيحي لحواره مع الأخ إدريس الأزمي الإدريسي، وبسبب غضبي من الأسلوب غير اللائق الذي اتبعه في الحوار، تجاوزت الحدود في انتقادي ووصفته بألفاظ غير مناسبة”.

وأضاف بنكيران: “أؤكد على انتقاداتي لطريقته غير المهنية في إدارة الحوار، وأعتذر له عن وصفه بـ’برهوش’ واتهامه بأنه ‘مأجور'”.

وأثارت تصريحات بنكيران ردود فعل غاضبة في الأوساط الصحافية والسياسية، بما في ذلك داخل حزب العدالة والتنمية نفسه. ومن المتوقع أن تشهد القضية تفاعلات إضافية مع اقتراب موعد الجلسة القضائية المقررة.