خبايا جديدة تكشف حول فيروس “كورونا”
رغم مرور شهور على أول ظهور لفيروس كورونا المستجد بمدينة ووهان الصينية، وإنتشاره السريع عبر ربوع العالم، موقعا ملايين الإصابات، وآلاف الضحايا، إلا أن الأطباء ما زالوا يرصدون طرقا جددة لإنتشار العدوى في جسم الإنسان.
ووفق صحيفة “واشنطن بوست”، فإن المعتاد لدى المصابين هو ظهور أعراض من قبيل إرتفاع الحرارة والتعب وضيق التنفس، لكن بعض المرضى يشعرون بأعراض مغايرة يصعب تمييزها.
ويقول الطبيب في مستشفى مونت سيناي بمدينة نيويورك، فالانتان فوستر، إن الأطباء لا يعرفون مع أي وضع يتعاملون في البداية، “إذ يموت المرضى أمامنا من دون أن نعرف السبب في بعض الأحيان”.
ويقول الأطباء إنهم أضحوا على شبه يقين بأن فيروس كورونا ليس مجرد عدوى تنفسية، كما كان شائعا، ففيما تتعرض الرئة للهجوم في أغلب الأحيان، يحصل في أحيان أخرى أن يمتد هجوم الفيروس إلى جلطة الدم.
حيث أن الغموض الذي لازال يلف أسرار الفيروس لا يساعد الأطباء على علاج المرض، إذ كشفت تجارب سريرية أجريت على مدى أربعة أشهر في كل من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية أن “كورونا” لا يقتصر على مهاجمة الرئتين في جسم الإنسان، بل له آثار على القلب الذي يقوم بإضعاف عضلاته، كما أنه يهاجم الكلى حتى أن بعض المستفشيات لم تعد قارة على تأمين معدات التصفية.
شراسة هذا الوباء تتخطى الأعضاء المذكورة، فهو قادر على تدمير حاستي الذوق والشم، وربما يصل إلى الدماغ في بعض الأحيان، وربما يقتل الشخص المصاب بشكل مفاجئ ويحدث التهابا في الأوعية، والمشكلة الكبرى أنه قد لا يحدث أعراضا مفاجئة وتدريجية لكنه سرعان ما ينقض على الجسم، بشكل مباغت.