خسائر تتكبدها بورصات الخليج وآسيا بعد تراجع أسعار النفط
سجلت أسواق المال في دول الخليج وبعض دول آسيا مثل اليابان خسائر كبرى مع افتتاح تعاملات الاثنين، وذلك على خلفية انهيار أسعار النفط التي تراجعت بنحو 20 بالمئة في خضم “حرب أسعار” بدأتها السعودية بعد الفشل في التفاهم مع روسيا والدول النفطية الأخرى على مواصلة العمل باتفاق لخفض الانتاج.
وتعرضت سوق المال السعودية لخسائر قاسية حيث هبط المؤشر العام بنسبة 9,1 بالمئة، بينما تراجعت قيمة سهم شركة أرامكو، عملاق النفط في المملكة، بنسبة 10 بالمئة.
وقد تراجعت بورصة الكويت بنسبة 9,5 بالمئة ما اضطر السلطات المالية إلى وقف التعاملات فيها، بينما سجل مؤشر سوق دبي انخفاضا بنحو 9 بالمئة ومؤشر سوق أبوظبي تراجعا بنسبة 7,1 بالمئة.
كما انخفض مؤشر سوق عمان بنسبة 2,8 بالمئة، وقطر أكثر من 6 بالمئة.
وأخفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وروسيا، شريكتها الرئيسية ضمن تحالف “اوبك بلاس”، الجمعة في التوصل إلى تفاهم بشأن خفض إضافي في انتاج الخام بغية وضع حد لتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.
واقترحت أوبك على موسكو وشركائها التسعة الآخرين خفضا جماعيا إضافيا بـ1,5 مليون برميل يوميا حتى لا يؤدي انتشار الفيروس إلى تقويض ما تم التوصل إليه العام 2017 للحفاظ على أسعار مستقرة في سوق تشهد فائضا في الانتاج، لكن روسيا رفضت ذلك.
وردا على الموقف الروسي، خفضت السعودية السبت أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياته خلال 20 عاما، في محاولة لتأمين حصة كبيرة في السوق.
وبلغ سعر برميل خام غرب تكساس 30 دولار صباح الاثنين، وبرميل برنت 33 دولار.