خفض صبيب الماء الشروب بالبيضاء يقلق ساكنة العمارات
عمّمت شركة “ليديك” المفوض لها تدبير القطاع إخباراً على البنايات السكنية من أجل الحرص على تشغيل جهاز رفع ضغط الماء (surpresseur) وهو جهاز من المفروض أن تتوفر عليه العمارات التي تتجاوز خمسة طوابق والذي يمكن من الحفاظ على ضغط كاف للماء، حسب الشركة.، ابتداءً من فاتح دجنبر، بما من شأنه تجنب أي اضطراب في التزود بالماء الشروب.
وهو الشئ الذي تسبب في تخوف القاطنين في الشقق بالطوابق العليا بالبيضاء من عدم استفادتهم من الماء الشروب، عقب قرار شركة “ليدك” خفض الصبيب ابتداء من اليوم.
وعبر مواطنون عن تخوفهم من هذه الخطوة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال التأكيد على أن “تخفيض الصبيب سيمنع الماء من الوصول إلى سكان الطوابق العليا أو على الأقل لن يمكن من تشغيل آلات الغسيل”.
واعتبر بيضاويون أن لجوء السلطات المحلية ومعها الشركة المدبرة للقطاع إلى قطع الماء في أوقات معينة ومحددة سيكون له أثر أفضل من خطوة تخفيض الصبيب.
يذكر أن المياه التي توزعها “ليديك” في الدار البيضاء الكبرىتأتي من مصدرين رئيسين؟، هما سد سيدي محمد بن عبد الله على وادي أبي رقراق، الذي يؤمن 55 بالمائة من الاحتياج المحلي، وسد المسيرة الواقع على وادي أم الربيع الذي يوفر بدوره 45 بالمائة المتبقية من احتياجات مياه الشرب للمحيط الإداري المفوض.
وانطلاقا من الوضعية المائية الحالية، تفيد معطياتنا بأن الاحتياطي المائي بسد سيدي محمد بن عبد الله لا يتعدى 25 بالمائة، فيما لم يتبق بسد المسيرة سوى 3.7 بالمائة، وهو معدل تعبئة حرج لم يتم الوصول إليه من قبل، علما أن متوسط استهلاك المياه في الدار البيضاء يقدر بـ600000 متر مكعب في اليوم الواحد.