خلاف حاد وسط البرلمان بعد خروج الإشتراكيين من الحكومة
تسبب إنسحاب حزب التقدم والإشتراكية من الإئتلاف الحكومي في خلاف حاد وسط البرلمان، عشية أمس الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية.
وتحولت أول جلسة عمومية بعد إفتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، إلى حلبة للتراشق السياسي بين بعض الأطراف المشاركة بها، حيث تسببت نقطة نظام تقدم بها النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، حول ضرورة تحديد موقع برلمانيي حزب التقدم والاشتراكية بين المعارضة والأغلبية في نقاش حاد.
وقال وهبي “نحن في الأصالة والمعاصرة وحزب الإستقلال في المعارضة، واليوم لدينا حزب خرج من الحكومة ونريد أن نعرف موقعه السياسي”، كما طالب وهبي بضرورة حضور رئيس الحكومة إلى البرلمان لتوضيح طبيعة التعديل الحكومي، الذي يضم أغلبية “تكنوقراطية”، وفق تعبيره، لكن رئيس الجلسة رفض نقطة نظام وهبي بداعي أنها خارجة عن الموضوع.
لكن وهبي تشبت بمطلبه، ما تسبب في إتهامه من قبل رئيس الجلسة، محمد جودار، بإحداث الفوضى داخل البرلمان، قبل أن يعمد إلى مطالبة الفريق التقني بمجلس النواب بقطع الصوت عن الميكروفون الذي يوجد بجانب وهبي، كما طالبه بتوجيه سؤاله المتعلق بالتكنوقراط إلى رئيس الحكومة.
وبعد أن طرح وهبي نقطة نظامه وسط تراشق سياسي حاد، أخبره جودار بأن أمانة الجلسة أخبرت النواب في بداية الجلسة بأن الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية أصبح ينتمي إلى فرق المعارضة.