رئيس المجلس العالمي للمياه: محطة تحلية مياه البحر بالداخلة تعتبر نموذجا للعالم
أكد رئيس المجلس العالمي للمياه لويك فوشون أن محطة تحلية مياه البحر بالداخلة، تعتبر “نموذجا للعالم”.
وأوضح فوشون في افتتاح أشغال الندوة الدولية الثالثة حول الماء والمناخ ، في معرض حديثه عن الحلول الكفيلة بمواجهة ندرة الموارد المائية، أن محطة تحلية المياه بالداخلة، جنوب المغرب، تعتبر مثالا لاستعمال الموارد غير التقليدية والطاقات المتجددة. إنها نموذج للعالم”.
من بين هذه الحلول، دعا إلى استخدام الاحتياطيات الجوفية دون استنزاف المياه الجوفية الأحفورية “التي يصعب تجديدها” ، ومعرفة كيفية نقل المياه لمسافات أكبر ، وزيادة القدرة على تحلية مياه البحر والمياه قليلة الملوحة وإعادة استخدام المياه العادمة “المخصصة الآن للمساحات الخضراء وملاعب الغولف والمتنزهات”، إضافة إلى “الاحتفاظ بمياه الأمطار لموسم الجفاف، أي الاحتفاظ بمياه موسم ماطر لموسم جاف”.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن احتياطيات المياه الحالية “غير كافية”، وغيابها “مرده في الغالب إلى ندرة وانعدام الأمن الغذائي”، معتبرا أن المفهوم الحالي للسدود سيفسح المجال لمفهوم “الاحتياطي المائي”.
وأوضح أن جميع هذه الحلول التي نُطلق عليها “المزيج المائي” تتيح وستمكن من الإجابة على الحاجيات المتزايدة التي يتم التعبير عنها بالموازاة مع التأثيرات الديموغرافية والمناخية”.
ولفت رئيس المجلس العالمي للمياه الانتباه إلى أن العالم “فشل” في تدبير الموارد الطبيعية للكوكب نظرا لكون “الاستنزاف والنهب” أصبحا القاعدة.
وتابع “المكننة العالمية خرجت عن السياق، وأصبح كوكب الأرض يعاني جراء أخطائنا وتجاوزاتنا وآثارها، التي تجعل نصف العالم يجد صعوبة في التنفس والشرب والأكل، وتلقي العلاج”، مؤكدا أن المناخ والديموغرافيا هما “الخطران الرئيسيان” اللذان يهددان الموارد المائية.
وشدد فوشون على أنه من أجل الوصول إلى “استهلاك أقل وبشكل أفضل” يتعين حسن استعمال الوسائل التكنولوجية الرقمية والتطور الرقمي، وترشيد استعمال المياه.
وأكد أيضا أن الأحواض أصبحت عنصرا أساسيا في السياسات المرتبطة بالماء، مبرزا أهمية إعادة التفكير وتقوية قدرات الأحواض بين دور الدولة ومسؤولية السلطات المحلية، وتقوية الروابط بين الأحواض والحكامة والمعارف والمالية، وتعزيز مسؤولية الأحواض من أجل تحديين مستقبليين يتمثلان في “تقاسم المياه للإنسان، والمياه من أجل الطبيعة”.
وشدد فوشون على ضرورة إيجاد حلول لتحسين الولوج للمياه للفئات الأكثر احتياجا، وتأكيد الحق في المياه لجميع الساكنة “كأساس لاحترام الكرامة الإنسانية”.
وتنظم الندوة الدولية الثالثة حول الماء والمناخ يومي 6 و 7 يوليوز، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حول موضوع “تدبير الأحواض: مفتاح التكيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، بمبادرة من وزارة التجهيز والماء وبشراكة مع الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض والمجلس العالمي للمياه.