“رونو” تستأنف “جزئيا” و”تدريجيا” نشاطها الصناعي
أعلنت مجموعة (رونو المغرب)، اليوم الجمعة، أنها بصدد الإعداد لاستئناف الإنتاج بمصنعيها المتواجدين بكل من طنجة والدار البيضاء، وذلك بشكل “جزئي” و”تدريجي”.
وأوضحت المجموعة، في بلاغ لها، أنه تم اعتماد تنظيم مرن لملاءمة الإنتاج مع مرحلة استئناف التسويق، ولإرضاء زبنائها داخل وخارج المغرب، مضيفة أن الانطلاق الفعلي للوحدتين الصناعيتين سيحدد حسب جدولة خاصة بكل واحدة منهما، وذلك ابتداء من متم شهر أبريل الجاري.
و”لأن صحة وسلامة متعاونيها تعتبر أولوية”، أبرزت (رونو المغرب) أنها فرضت، بمجموع المواقع الصناعية والتجارية التابعة لها، التطبيق الصارم للمرجع الصحي للمجموعة والالتزام بالتعليمات التي أصدرتها السلطات المغربية بهذا الشأن، مشيرة إلى أن وضع هذه المرجع الصحي بمجموع الوحدات الصناعية للمجموعة عبر العالم مكن من ضمان استئناف الإنتاج في احترام تام لشروط السلامة الصحية .
وذكرت المجموعة بأنها كانت قد علقت نشاطها بطنجة وسوماكا (الدار البيضاء) منذ 19 مارس الماضي، مع الحفاظ على نشاط جزئي، فيما حافظت ( Renault Commerce Maroc) وشبكة فروعها على استمرارية خدماتها عبر مجموع التراب الوطني بفضل تكييف مبتكر لأنشطتها.
وأشارت إلى أن هذه التدابير ستمكن (رونو المغرب) من الاستجابة لحاجيات التنقل ذات الأولوية لمهنيي الصحة والخدمات العمومية والمقاولات المستمرة في نشاطها، مبرزة أن ورشات الإصلاح والورشات المتحركة وخدمات التسليم ومركز التفاعل مع الزبناء تواصل عملها لضمان خدمة دائمة للزبناء.
ونبهت إلى أن بعض الوظائف داخل المجموعة، والتي لا تستدعي حضورا جسديا بالضرورة، اعتمدت أسلوب العمل عن بعد، موضحة أنه في ظل هذه الظرفية غير المسبوقة، وضعت (رونو المغرب) إجراء للحماية الاقتصادية للمستخدمين، يضمن لهم الحصول على تعويضات شهرية صافية لفائدة 12 ألف متعاون طيلة فترة الأزمة.
ومساهمة منها في المجهود الوطني لمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وفي إطار موجة التضامن التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قامت المجموعة بدعم القطاع الطبي ب 50 سيارة إسعاف، إلى جانب مبادرات أخرى، من قبيل وضع سيارات رهن إشارة الطواقم الطبية عبر مجموع التراب الوطني، وتصنيع أقنعة واقية وصمامات خاصة بأجهزة التنفس الاصطناعي عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتوزيع وجبات ومواد غذائية.
كما تبرعت المجموعة ب 200 جهاز حاسوب محمول عل مستوى الجهات التي توجد بها وحداتها الصناعية، لفائدة الأسر في وضعية هشاشة قصد تمكين أطفالها من متابعة تمدرسهم عن بعد.
وعبرت (رونو المغرب)، باعتبارها فاعلا رئيسيا في قطاع السيارات الوطني، عن وعيها التام بالرهانات المتعلقة بالتوفيق بين سلامة المتعاونين التابعين لها، وبين مواصلة نشاطها للمساهمة في تدعيم الاقتصاد الوطني.