زينب العدوي تكشف عن ممارسات “مشينة” تهدد المال العام في لقاء تواصلي مع المجلس العلمي
![](/wp-content/uploads/02-site-radioplus-telePLUS.ma-maroc-news-teleplus-akhbar-337-780x470.png)
كشفت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، عن ممارسات وصفتها بـ”المشينة وغير المقبولة”، وذلك خلال لقاء تواصلي استثنائي نظمه المجلس العلمي الأعلى أمس الأحد.
العدوي، التي بدت متأثرة بشكل كبير، استشهدت بآية قرآنية من سورة آل عمران: “وما كان لنبي أن يغل، ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون”.
وتوقفت أثناء قراءتها للآية وهي تذرف الدموع، لتعقب قائلة: “هذه الآية صعبة وتستحق التوقف عندها”.
من جانبه، علق أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على مشهد تأثر العدوي، قائلاً: “الخشوع الذي انتابك يجب أن ينتاب كل مسؤول”.
وأشارت العدوي إلى أن المجلس الأعلى للحسابات يرصد العديد من الممارسات الفاسدة التي تستهدف المال العام، مثل تزوير الفواتير والغش في المشاريع العمومية، بالإضافة إلى سرقة الموارد الطبيعية كالرمال والماء، والاعتداء على الملك الغابوي والمساحات الخضراء.
وقدمت رئيسة المجلس مثالاً صادماً من تجربتها الشخصية عندما كانت والية على جهة الغرب، حيث تم تنفيذ مشروع لتزيين أحد الشوارع بالورود. وبعد شراء الورود من خلال صفقة عمومية، اكتشفت السلطات أن شخصاً مجهولاً كان يقطفها ليلاً. وبعد تركيب كاميرات مراقبة، تبين أن سيدة كانت تأتي بسيارتها وتقوم بقطف الورود ووضعها في صندوق سيارتها لتأخذها إلى منزلها.
هذا اللقاء أثار نقاشاً واسعاً حول ضرورة تعزيز الرقابة على المال العام ومكافحة الفساد بكل أشكاله، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات التي تهدد الموارد الطبيعية والمشاريع العمومية.