سطات.. انطلاق فعاليات الدورة 18 للملتقى الوطني للفنون التشكيلية “نوافذ”

سطات.. انطلاق فعاليات الدورة 18 للملتقى الوطني للفنون التشكيلية “نوافذ”

 

و.م.ع

انطلقت، مساء أمس الجمعة 05 دجنبر 2025 بالمركز الثقافي بسطات، فعاليات الدورة 18 للملتقى الوطني للفنون التشكيلية “نوافذ”، تحت شعار “التشكيل والمعمار”.

وتم افتتاح هذه التظاهرة الفنية المنظمة إلى غاية 14 دجنبر من طرف جمعية تامسنا للفنون الجميلة بشراكة مع المجلس الجماعي لسطات وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتدشين معرض فني جماعي يضم أعمالا لعدد من الفنانين التشكيليين من مختلف جهات المغرب، بالإضافة إلى عرض إبداعات عدد من الشباب في مختلف مدارس وأساليب الفنون التشكيلية، في مبادرة تروم خلق تواصل فني بين الأجيال وإبراز المواهب الصاعدة بمدينة سطات.

كما تم بالمناسبة تنظيم ندوة فكرية حول موضوع “التشكيل والمعمار”، بمشاركة الأستاذين محمد سعود ولحسن بنبوطة، اللذين سلطا الضوء على الفضاءات الخضراء، والجماليات في البنايات والعقارات عبر التاريخ، والهوية البصرية للمدن، كما تم التطرق لدور الفن في التعبير عن تجارب الإنسان ورؤيته للذات وللعالم.

وبهذه المناسبة، أكد سعيد مسلم، فنان تشكيلي ورئيس جمعية تامسنا للفنون الجميلة بسطات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة من الملتقى تشهد مشاركة 44 لوحة تشكيلية تمثل إبداعات 30 فنانا قدموا من مختلف المدن المغربية، مما يعكس غنى التجارب وتنوع المدارس الفنية الحاضرة.

وأضاف أن الجمعية، ومنذ تأسيسها، تعمل برؤية واضحة تهدف إلى خدمة الشباب ودعمهم، مبرزا أن هذا المعرض يسعى إلى خلق فضاء للتفاعل والمحاكاة بين الفنانين المحترفين والمواهب الشابة، بما يسهم في تبادل الخبرات وتحفيز الإبداع الفني المحلي.

وأوضح السيد مسلم أن الملتقى يقدم برنامجا غنيا ومتنوعا يضم ورشات تكوينية في مختلف مجالات الإبداع، من بينها الفن التشكيلي، وفن التصميم، والهندسة المعمارية، بهدف تعزيز المهارات وصقل المواهب الصاعدة.

من جهتها، عبرت الفنانة التشكيلية، زهور معناني، عن سعادتها بالمشاركة في ملتقى “نوافذ”، مشيدة بالمبادرة التي خصص من خلالها فضاء للفنانين الشباب، معتبرة أن هذه الخطوة تسهم في خلق تلاحم بين مختلف الأجيال من الفنانين، وتتيح لهم فرصة تبادل الأفكار والتجارب بما يعزز إدماج الشباب في الساحة الفنية.

وأضافت السيدة معناني أن الشباب المبدع يحتاج إلى الدعم والمواكبة لتمكينه من مواجهة مظاهر التفاهة بطرق فنية راقية تبعده عن الانحراف، مؤكدة أن الفن في جوهره هو عطاء ونكران للذات ورسالة تهدف إلى الارتقاء بالذوق والإبداع.

بدورها، أكدت ملاك تاغي، فنانة تشكيلية، أن الملتقى يحرص على إشراك فنانين كبار إلى جانب فنانين مبتدئين، بما يتيح فضاء لتبادل التجارب والخبرات، ومشاركة رؤاهم الفنية.

وأضافت أن مشاركتها في هذه الدورة يعد مناسبة لتجديد حضورها الفني وتقاسم شغف الرسم مع فنانين محترفين ومبتدئين على حد سواء، مبرزة أن الأروقة الفنية تمنح الفنانين إمكانية عرض أعمالهم والتفاعل مع زملائهم وعشاق الفن، في فضاء يجمع بين الإبداع والتقاسم الثقافي.

وسيكون أطفال وتلاميذ المدينة على موعد، طيلة أيام الملتقى، مع ورشات تكوينية في الفنون التشكيلية، تهدف إلى تنمية الحس الإبداعي لدى الناشئة وفتح آفاق جديدة أمامهم لاكتشاف أساليب وتقنيات التعبير البصري.

كما ستشمل فعاليات الملتقى إنجاز جداريات فنية كبرى بعدد من فضاءات سطات، بمساهمة عدد من الفنانين التشكيليين وأعضاء جمعية تامسنا للفنون الجميلة، في مبادرة تروم تجميل المشهد الحضري وتعزيز حضور الفن في الفضاء العام.

ويشكل هذا الملتقى محطة فنية وثقافية بارزة بمدينة سطات، تعكس حرص الفاعلين المحليين على دعم الإبداع وتعزيز المشهد الفني، وترسيخ مكانة المدينة كفضاء يُحتضن فيه الفن وتزدهر فيه الطاقات الإبداعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​