سعد الدين العثماني: “لم نستطع تجاوز بعض النواقض المتعلقة بحماية الطفولة”
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة بمراكش، أنه رغم المجهودات المبذولة خلال السنوات السابقة، لم يستطع المغرب التغلب على مجموعة من المشاكل التي تتعلق بالحماية الإجتماعية للأطفال.
وأضاف العثماني، خلال ترأسه للجلسة الإفتتاحية الرسمية في موضوع “الطفولة المغربية، حصيلة وآفاق” والتي تنعقد في إطار فعاليات المؤتمر الوطني لحقوق الطفل في دورته السادسة عشرة، أنه على الصعيد الوطني برزت تهديدات جديدة لها صلة بالتحولات الرقمية الجارفة التي تعيشها المملكة، والتي تنعكس بشكل مباشر وخاص على الطفولة الهشة.
كما تحدث عن التحولات الإجتماعية والمجتمعية والقيمية التي تعرفها بلادنا، شأنها في ذلك شأن باقي الدول، والتي تهدد بشكل كبير وضعية أطفالنا، ما يستدعي حسب تعبيره “إيلاء عناية خاصة بالمحاضن الطبيعية لحماية الأطفال”، وهو الهدف الذي يبقى تحقيقه واردا شريطة تظافر جهود كل من الأسرة والمدرسة، ومؤسسات التنشئة السليمة، تحت رصد وعدم ومواكبة متواصل.
ولم يفوت رئيس الحكومة هذه الفرصة للحديث عن أطفال الشوارع، وما يتعرضون له من عنف وإعتداء وإهمال وإستغلال متواصل، في ظل صعوبة ولوجهم لبعض الخدمات الحمائية التي توفرها المملكة، وهو الإشكال الذي تعمل الحكومة على الإسهام في حله من خلال مشاريع مختلف، يبقى أبرزها الحملة الإفريقية “مدن دون أطفال في وضعية الشارع” والتي تم إطلاقها بالتزامن مع القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “أفريسيتي” بمراكش في نونبر من السنة الماضية.