سهرة فنية بفندق إقامة المنتخب في الكونغو لتشتيت انتباه اللاعبين
اختار بعض مسؤولي الكرة في الكونغو الديمقراطية تحويل حدث المقابلة التي تجمعه بالمنتخب المغربي من طابعه الرياضي المختزل في أرضية الميدان لحدث تستبقه الكواليس و”ممارسة الضغط بشتى أنواعه”.
وانطلقت الممارسات اللارياضية التي أحاطت بالبعثة المغربية، بداية بلحظة وصول الوفد الرسمي لمطار كينشاسا الدولي حيث وفي تناقض صارخ مع الأعراف الكروية غاب مسؤولو الاتحاد المضيف عن استقبال الوفد الضيف، فضلا على تجمهر المئات من الجماهير الكونغولية بداخل وجنبات وأمام بوابة المطار واحتكاكها باللاعبين والوفد وما رافق ذلك من تهديدات ذالت حتى الوفد الإعلامي، وصولا لفندق الإقامة الذي يشهد تجمهرا غير معتاد وتحول لأشبه ما يكون بسوق شعبي.
الأمر لم يتوقف هنا، بل شهدت حصة أسود الأطلس التدريبية لعشية أمس فوضى غريبة بعد أن سمح عناصر الأمن الكونغولي لمئات الجماهير باقتحام ملعب المباراة وإزعاج اللاعبين المغاربة في حصة كان مفترضا أن تجرى بأبواب مغلقة.
ووصل الأمر لحد إعلان تنظيم سهرة فنية بنفس فندق إقامة المنتخب المغربي، وهي السهرة التي أعلن عن الشروع في بيع تذاكرها بقلب الفندق مما سيسمح للمئات بالتوافد على مقر تواجد الأسود وهو ما سيسبب المزيد من الإزعاج للاعبين في وقت يحتاجون فيه للتركيز بشكل مضاعف.
وأعلنت إدارة فندق “بولمان كينشاسا كراند أوطيل” عن تنظيم حفل تنشطه مجموعة “بوول ماليبو” بمشاركة عدد من الفنانين الكونغوليين ومنهم أبيل بوالا وميس نغاتشو وريري ناسيونال وليس نيوتا ديانا إيزيبي و هورتي لاروسينيول و نادا بيد.
ووضعت إدارة الفندق الذي حجزت فيه الجامعة المغربية الطابقين السابع والثامن، منشورات بخصوص السهرة وأكدت أن التذاكر تباع حصريا بقلب الفندق وبثمن رمزي لحث الكونغوليين على التوافد بكثافة لمقر إقامة الأسود وهو ما يزيد من الإزعاج الموجود أصلا بأحد الفنادق التي تعتبر “الأرقى والأفخم” في دولة الكونغو الديمقراطية.