شركة “بايكار” التركية تعلن عن إنشاء مصنع للطائرات المسيرة في المغرب برأسمال 2.5 مليون درهم
قررت شركة “بايكار” التركية، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الطائرات بدون طيار، إنشاء فرع جديد لها في المغرب. جاء ذلك وفقًا للإعلان المنشور في الجريدة الرسمية المغربية (عدد 5857) بتاريخ 29 يناير 2025.
وسيحمل الفرع الجديد اسم “Atlas Defense”، وسيكون مقره الرئيسي في العاصمة الرباط، برأسمال يبلغ 2.5 مليون درهم مغربي. وستتخصص الشركة في عدة مجالات، تشمل تصميم وتصنيع وتطوير وصيانة الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى إنتاج وبيع قطع غيارها. كما ستقوم بتصميم وتطوير الأنظمة التكنولوجية المتعلقة بصناعة الدفاع، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية والبرمجيات والأنظمة الميكانيكية.
وتم تقسيم رأسمال الشركة، التي تأسست لمدة 99 عامًا، بين الشريكين “لطفو حالوك بيرقدار” و”سجلك بيرقدار”، حيث يمتلك كل منهما حصة بقيمة 1.25 مليون درهم. ويُذكر أن “سجلك بيرقدار” هو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ عام 2016.
ووفقًا للجريدة الرسمية، تم إيداع وثائق تسجيل الشركة في السجل التجاري بتاريخ 5 ديسمبر 2024.
يأتي هذا الإعلان تتويجًا لسنوات من التعاون بين المغرب وشركة “بايكار”، حيث اعتمد الجيش المغربي بشكل كبير على منتجات الشركة التركية. ففي أغسطس 2024، تسلم المغرب دفعة من الطائرات المسيرة من طراز “بيرقدار تي بي 2″، وهي نفس الطائرات التي تسلمها الجيش المغربي في سبتمبر 2021.
كما أعلنت القوات المسلحة الملكية المغربية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك في أكتوبر الماضي، عن استعدادها لتسلم طائرات مسيرة جديدة من نوع “أقنجي” مع بداية العام الجاري.
وكانت القوات المسلحة المغربية قد أرسلت عددًا من عناصرها إلى تركيا عام 2021 للتدريب على استخدام هذه الطائرات.
من جهة أخرى، يسعى المغرب إلى تعزيز قدراته في مجال الصناعة العسكرية، حيث أعلن عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال جلسة برلمانية في نوفمبر 2023، عن خطة لتطوير صناعة عسكرية محلية تشمل إنتاج الطائرات بدون طيار.
إلى جانب التعاون مع “بايكار”، سبق للمغرب أن وقع اتفاقًا مع الشركة الإسرائيلية “BlueBird Aero Systems” لبناء مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة، حيث بدأت الأعمال في أبريل 2024. إلا أن وتيرة العمل تأثرت بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة. ومن المقرر أن تُستخدم هذه الطائرات لتلبية احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى تصديرها إلى الدول الإفريقية.