شكاية مغربية لدى “اليونسكو” ضد السطو الجزائري على “القفطان الفاسي”
شرعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في سلك مجموعة من الإجراءات القانونية من أجل التصدي لمحاولات السطو الجزائرية على القفطان المغربي، ونسبه إلى تراثها وتسجيله في الملف الذي قدمته لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، بأن الصورة الموجودة في الملف الذي وضعته الجزائر، والمتوفر في الموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو، هي صورة بالفعل تعود إلى القفطان المغربي (قفطان النطع الفاسي)، مشيرا إلى أن “الوزارة اتصلت، يوم أمس الأربعاء، بمندوبية المغرب لدى “اليونسكو” لتطلب منهم التحرك في الموضوع والقيام بالإجراءات الضرورية؛ لأنه لا يمكن أن يأخذ ذلك القفطان، ويقدم على أساس أنه من تراث الدولة المجاورة”.
المسطرة القانونية التي اتبعتها الوزارة الوصية، تضيف المصادر ذاتها، هي وضع شكاية عبارة عن تعرض لدى لجنة اسمها لجنة التقييم لدى “اليونسكو”، مضيفة أن هذا التحرك هو الذي ستسلكه الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية ومندوبية المغرب لدى “اليونسكو” من أجل سحب صورة القفطان والوصف المكتوب تحت الصورة وليس اسم الملف.
وكان المغرب قد وضع رسميا، منذ شهرين، ملف القفطان لدى اللجنة الحكومية لصون التراث لسنة 2025، وستدافع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشدة عن القفطان المغربي لدى “اليونسكو”، كما أن الإجراءات التي تقوم بها معقولة وهدفها الدفاع عن التراث المغربي.
وكان مصدر مسؤول من الوزارة الوصية على قطاع الثقافة قد أشار إلى أن “اليونسكو” تعطي الدول الحق كل سنتين في التسجيل بالتراث اللامادي، وقد سجل المغرب في سنة 2021 التبوريدة، وفي 2022 لم يكن لديه الحق، وفي السنة الجارية سيتم تسجيل فن الملحون؛ لكن القفطان لن يسجل إلا في سنة 2025، وفقا لقانون اليونسكو،.
وأطلق مجموعة من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الخميس، عريضة يدعون من خلالها المغاربة إلى توقيعها تنديدا باستخدام صورة لـ “قفطان النطع الفاسي” ضمن الملف الجزائري للتراث لدى “اليونسكو”، داعين إلى سحبها والدفاع بشراسة عن التراث المغربي من المحاولات المتكررة للسرقة وتصحيح جميع المغالطات في الموضوع.