الصين تندد بقواعد كورونا ضد الوافدين من أراضيها وتهدد بـ”إجراءات مضادة”
دانت الصين، الثلاثاء، فرض حوالي عشر دول على المسافرين الآتين من أراضيها إبراز فحص كوفيد، محذرة من أنها سترد بـ”إجراءات مضادة”.
وتفرض السلطات في أنحاء مختلفة من العالم قيودا على المسافرين من الصين أو تدرس ذلك إذ ترتفع حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلد الآسيوي بعدما خففت بكين القواعد التي تفرضها في إطار سياسة “صفر كوفيد”، وفقا لـ”رويترز”.
وتشمل البلدان التي تلزم المسافرين القادمين من الصين إبراز فحص كوفيد بنتيجة سلبية قبل الوصول الولايات المتحدة وكندا وفرنسا واليابان، وفقا لـ”فرانس برس”.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، للصحفيين “فرضت بعض البلدان قيودا على دخول المسافرين تستهدف الصينيين فقط، يفتقر ذلك إلى أساس علمي وتعد بعض الممارسات غير مقبولة”، محذرة من أن بكين قد “تتخذ إجراءات مضادة مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل”.
ورغم احتجاجات بكين، أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، الثلاثاء، أن بلادها ستبقي على قرارها إلزام المسافرين القادمين من الصين الخضوع لفحوص كوفيد.
وقالت لإذاعة “فرانس انفو” في ردها على سؤال عن رد الفعل الصيني “أعتقد بأننا نقوم بواجبنا عبر طلب الفحوص (…) سنواصل ذلك”.
وتحث فرنسا جميع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى البالغ عددها 26 دولة على فحص المسافرين الصينيين لرصد الإصابات بكوفيد، حسب “رويترز”.
وقال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء، إن الصين سجلت ثلاث حالات وفاة جديدة بمرض كوفيد-19 في الثاني من يناير، مقارنة مع وفاة واحدة في اليوم السابق.
وبهذا ترتفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 5253
وتشهد الصين زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بعدما رفعت الشهر الماضي فجأة ومن دون استعدادات تذكر قيودا صارمة للحد من تفشي كوفيد تمسكت بها على مدى سنوات، وهو ما أحدث ضغطا كبيرا على المستشفيات ومحارق الجثث.
وفي أواخر ديسمبر، أعلنت بكين أن المسافرين الوافدين لن يتعين عليهم الخضوع لحجر صحي بعد الآن، ما دفع العديد من الصينيين للتخطيط للسفر إلى الخارج، وهو أمر امتنعوا عنه على مدى سنوات.
وأشارت دول عدة إلى غياب الشفافية في الصين بشأن بيانات الإصابات وخطر ظهور متحورات جديدة كأسباب لفرض قيود على المسافرين الآتين من الدولة الآسيوية، بينما ترفض بكين الانتقادات لبياناتها بشأن كوفيد.
وأعلنت الصين 22 وفاة مرتبطة بكوفيد فقط في ديسمبر، بعدما حدت بشكل كبير معايير تصنيف هذا النوع من الوفيات، وفقا لـ”فرانس برس”.
أف ب