عبد الرزاق حمد الله ضمن قائمة أفضل الهدافين في العالم من حيث عدد “الهاتريك” في القرن 21

اختير الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله ضمن قائمة أفضل اللاعبين في العالم من حيث عدد الثلاثيات “هاتريك” المسجلة في القرن الحادي والعشرين، وذلك بحسب تصنيف جديد نشره الموقع الرياضي الإنجليزي “GiveMeSport”، الذي ضم أسماء بارزة في عالم كرة القدم العالمية والعربية.

وجاء حمد الله، مهاجم نادي الشباب السعودي، في الرتبة الحادية عشرة عالميا، بعدما تمكن من تسجيل 23 ثلاثية “هاتريك” خلال مسيرته الاحترافية، ليكرس مكانته كأحد أبرز الهدافين العرب في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، حيث تميز بغزارة تهديفية لافتة منذ انضمامه إلى البطولة الخليجية قبل عدة سنوات.

ويعد هذا الإنجاز تأكيدا على المسار التهديفي المميز للاعب المغربي، الذي سبق له أن تألق في صفوف الجيش القطري والريان قبل أن ينتقل إلى النصر السعودي، الذي شهد معه أوج عطائه بعد فوزه بلقب هداف الدوري وتسجيله أرقاما قياسية غير مسبوقة، أبرزها تسجيل 34 هدفا في موسم واحد (2018–2019)، ومن ثم الإنتقال إلى الإتحاد السعودي.

وضمت القائمة أيضا ثلاثة لاعبين عرب آخرين، حيث حل الإماراتي علي مبخوت، نجم نادي الجزيرة الإماراتي، في المركز الثامن بـ 27 ثلاثية، متفوقا على مواطنه سيباستيان تيغالي الذي جاء في المرتبة الثالثة عشرة بـ 21 ثلاثية، بينما جاء السوري فراس الخطيب في المركز السابع عشر بـ 20 ثلاثية.

المثير في هذا التصنيف أن اللائحة خلت من نجوم عرب كبار مثل المصري محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي حاليا ومانشستر سيتي سابقا، رغم تألقهما الكبير في السنوات الأخيرة على المستوى القاري والعالمي.

وعلى الصعيد العالمي، تصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، القائمة بـ 66 ثلاثية، متقدما على غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي حل ثانيا بـ 60 ثلاثية، في حين كانت المفاجأة الكبرى احتلال لاعب جزر المالديف علي أشفق للمركز الثالث، متفوقا على أسماء عالمية بارزة، بعدما سجل 45 ثلاثية خلال مسيرته التي قادته للعب مع 13 ناديا وتسجيل 58 هدفا دوليا في 98 مباراة مع منتخب بلاده.

أما المركز الرابع فكان من نصيب البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجم برشلونة الإسباني، الذي راكم 34 ثلاثية خلال مسيرته الحافلة، بفضل تألقه المتواصل في بطولات كبرى مثل دوري أبطال أوروبا والدوريات الألمانية والإسبانية.

ويبرز هذا التصنيف المكانة التي أصبح يحتلها اللاعبون العرب في خارطة كرة القدم العالمية، رغم الفوارق التقنية والبنيوية بين الدوريات الأوروبية والعربية، إذ يؤكد حضور حمد الله ومبخوت وتيغالي والخطيب أن النجومية التهديفية لم تعد حكرا على كبار الدوريات، بل امتدت إلى الساحة العربية التي تشهد تطورا لافتا في المنافسة ومستوى اللاعبين.