عبد اللطيف جبرو.. قيدوم الصحافة الذي كتب حتى آخر لحظة
فقدت الساحة الإعلامية المغربية الصحفي والكاتب عبد اللطيف جبرو، عن عمر يناهز 87 سنة، الذي رحل إلى دار البقاء، مساء أمس الثلاثاء، بعد صراع طويل مع مرض عضال.
النشأة والدراسة
“مثقف هو”، ولد وترعرع بين أزقة العاصمة الثقافية للمملكة، كانت الرباط شاهدة سنة 1939 على قدوم أحد أبرز الصحافيين المغاربة، وكتاب الرأي ومؤرخي اليومي إلى الدنيا.
“الرجل القابض على تفاصيل التفاصيل”، تابع دراسته بمدارس محمد الخامس وبثانوية مولاي يوسف بمدينة الرباط.
مؤرخ الصحافة والحركة الوطنية
’’أحبها فعشقت قلمه’’، لم يعتلي الراحل منصة صاحبة الجلالة عبثا، فقصة الحب التي كانت بينه وبين السلطة الرابعة، أنجبت العديد من مقالات الرأي الراسخة في أذهان كل من يعرف عبد اللطيف جبرو.
انطلقت رحلة جبرو، في مجال الإعلام سنة 1959، حيث تدحرج الراحل بين مجموعة من الصحف الورقية، فمن ’’التحرير’’ إلى ’’الأهداف’’، ثم ’’المحرر’’، مرورا ’’بالاتحاد الاشتراكي’’ وبعدها ’’الأحداث المغربية’’، تاركا بصمته في كل واحدة منها.
كتب حتى آخر لحظة من عمره
’’من عشق الكتابة عشق محبوبتها’’، أحب الراحل الكتابة كثيرا، إلى جانب حبه للصحافة، فظل يكتب، حتى آخر يوم في عمره، عموده الشهير الذي يرصع الصفحة الأخيرة من جريدة الأحداث المغربية،’’كلام الصباح’’.
للصحافي الراحل مجموعة من الكتب والإصدارات، نذكر منها ’’المهدي بنبركة’’، فعنوان الكتاب لوحده يشكل قصة، قبل الغوص في صفحاته.
وله أيضا، ’’ثلاثون سنة من أجل بناء مجتمع جديد ” الذي أصدره سنة 1986، و”الرياضيات مدرسة للوطنية”، ثم كتاب ’’تقديم محمد اليازغي’’ سنة 1986، ”بناء الوطن.. معركة أقوياء النفوس” سنة 1986، إلى جانب كتاب “في مواجهة العاصفة”، بالإضافة إلى “عبد الرحيم بوعبيد: سيادة الوطن وكرامة المواطن” سنة 1983، و”المهدي بن بركة في الرباط’’ سنة 1995، ثم كتاب ’’الحقيقة أولا’’.
عمود من أعمدة الصحافة المغربية
يعتبر الراحل، واحدا من أعمدة الصحافة المغربية، ومناضلا اتحاديا “أصيلا”، عايش مرحلة مهمة ومفصلية كثيرا، من تاريخ المغرب الحديث، وكان جبرو فاعلا رئيسيا في الكثير من الأحداث التي شكلت ’’المغرب الحالي’’.