عمدة البيضاء تتعهد بحل قريب لأزمة مواقف السيارات وإختناق الطرقات
تطرقت عمدة الدارالبيضاء، نبيلة الرميلي، الخميس الماضي، لمجموعة من القضايا الشائكة التي تشغل بال المواطنين بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، في مقدمتها ندرة المياه، وحركة السير، ومواقف السيارات.
وذكرت صحيفة “الصحراء المغربية” أن الرميلي قد ركزت، خلال إستضافتها في عشاء عمل أقامته جمعية تطوير المسيرين (APD Maroc)، على خطة تنمية المدينة والمشاريع الكبرى التي تشهدها العاصمة الإقتصادية، لا سيما في ما يتعلق بالتنقل والبنية التحتية، والتحديات التي يجب مواجهتها للإنتقال إلى معايير المدن الذكية.
وأضافت الصحيفة أن الرميلي قد أعلنت أن “ليدك” تجري محادثات مع شركات متخصصة، من بينها شركة إسرائيلية، لاستعادة ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الصناعة والزراعة وسقي المساحات الخضراء وأنشطة أخرى.
كما أوضحت أن الدار البيضاء ليست بمنأى عن خطر نقص المياه حتى إذا كانت إحتياطاتها تسمح لها بالبقاء حتى منتصف عام 2023، مشيرة إلى أن ليدك شرعت بالفعل في تقنين الإجراءات، لا سيما عن طريق تقليل الضغط على شبكة توزيع مياه الشرب خلال فترات زمنية خلال النهار، وفي الوقت نفسه، فإن المياه العادمة التي كانت تتجمع يتم معالجتها بالتأكيد، ولكنها كانت تذهب ببساطة للبحر، على الرغم من أنها تشكل موردا مهما يمكن استخدامه في عدة مناطق.
وفيما يتعلق بمواقف السيارات، فقد أعلنت ذات المتحدثة عن بدء إصلاح شامل. إذ سيتم توفير إدارة مواقف للسيارات في الشوارع والطرق التي يزيد عرضها عن 20 مترًا من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص من قبل الشركات التي تدير عدادات مواقف السيارات الذكية، وهذا الأخير سيجعل من الممكن الدفع مقابل أجزاء من الساعة “15 دقيقة، 30 دقيقة، وما إلى ذلك” وسيتم تجهيز أماكن وقوف السيارات ذات الطابع الزمني برقائق لتوجيه سائقي السيارات، عبر تطبيق الهاتف المحمول، إلى المساحات الخالية.
أما بالنسبة للشوارع التي يقل عرضها عن 20 مترا، ستعهد بإدارة مواقف السيارات إلى مشرفين سيارات خاصين، على أساس عدة مواصفات، من بينها وجوب التسجيل في المدينة، والحصول على الموافقة، والحصول على بطاقة القائم بأعمالهم والالتزام بجدول الرسوم الذي تحدده البلدية.
من جانب آخر، وإرتباطا بأزمة المرور، أعلنت الرميلي عن صدور أمر قريب يحظر مرور مركبات البضائع الثقيلة في منتصف النهار وسط المدينة، والتي يزيد وزنها عن 3.5 أطنان، وذلك من الساعة 6 صباحا حتى 7 مساء.
وتطرقت الرميلي لأزمة الكلاب الضالة في العاصمة الإقتصادية، وصعوبة مواجهتها نظرا لتوافدها بأعداد كبيرة من المناطق شبه الحضرية أو الريفية مثل حد السوالم وبوسكورة، ما يجعل القضاء عليها أمرا صعبا، مؤكدة في الوقت ذاته أن أكثر من 250 ألف كلب ضال يتم التقاطه سنويا.