غوتيريش يشدد على سلمية الظاهرات في المغرب ويدعو لتحقيق عاجل ونزيه

دخلت الأمم المتحدة على خط الاحتجاجات التي تعرفها عدة مدن مغربية منذ أسبوع.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لوقوع أحداث عنف رافقت هذه التظاهرات، وأسفرت – حسب تقارير – عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة المئات بجروح، وفق ما نقله مركز أخبار المنظمة الدولية.

وأكد غوتيريش، وفق نفس المصدر، أن التظاهر ينبغي أن يتم بشكل سلمي، مع احترام الأرواح والممتلكات وسيادة القانون، داعيا في الآن نفسه إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف يضمن المساءلة.

وفي لقائه الصحفي اليومي، أوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام يرحب بإعلان الحكومة المغربية استعدادها للانخراط في حوار مفتوح والإنصات لمطالب الشباب المغربي.

وكانت مجموعة “جيل زد”، التي تنشط عبر منصات التواصل الاجتماعي، قد دعت إلى تنظيم مسيرات في مدن مختلفة، رافقتها في بعض الحالات أعمال شغب وتخريب.

غير أن المجموعة نفسها شددت، في بلاغ رسمي، على رفضها القاطع لتلك الأفعال، مؤكدة عدم مسؤوليتها عنها.

كما جدد المحتجون، خاصة خلال الوقفات التي شهدتها مدن كبرى مثل الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش ووجدة، تمسكهم بسلمية تحركاتهم، مبرزين أن احتجاجاتهم تهدف إلى التعبير الحضاري عن مطالبهم.

ورفع المشاركون في المظاهرات شعارات تطالب بإصلاحات اجتماعية، تتركز أساسا على قطاعي الصحة والتعليم، إلى جانب الدعوة إلى محاربة الفساد والمطالبة باستقالة الحكومة.