فرنسا تشدد إجراءات دخول المغاربة والجزائريين والتونسيين إلى اراضيها
أعلن “عابريال أتال”، الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، بأن باريس قررت تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس ردا على “رفض” الدول الثلاث استعادة مواطنيها الذين هم في وضع غير قانوني على الأراضي الفرنسية.
وأوضح أتال لإذاعة “أوروبا1”، بـ : “أنه قرار جذري وغير مسبوق لكنه كان ضرورياً لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نريدهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا”.
وأضاف بأن “فرنسا تبنّت في عام 2018 قانوناً للهجرة” ينص على أن “الأشخاص المؤهلين الذين سيتم استقبالهم في فرنسا للاستفادة من اللجوء، يجب أن يكونوا مدرجين فعلياً في فرنسا، أما الذين لا يستوفون المؤهلات للبقاء على أراضينا فيجب إرجاعهم إلى الحدود”.
وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية بأن “بعض البلدان ترفض إصدار تصاريح المرور القنصلية، التي تسمح فعلياً بإبعاد الأشخاص وإرجاعهم إلى بلدانهم الأم”.
فيما أكد بأن باريس “اعتمدت طريق الدبلوماسية” قبل الوصول إلى حد اتخاذ هذا القرار، قائلاً: “أجرينا حواراً مع بلدان “المغرب العربي” وطلبنا منها تسليم هذه التصاريح. كان هناك حوار، ثم تهديدات، ثم قرارات تنفيذية”.
وأشار إلى أن الدبلوماسية شملت “توجّه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إلى البلدان المعنية لمتابعة الملف، وكذلك وزير الداخلية جيرالد دارمانان، كما جرت اجتماعات مع سفراء البلدان المعنية. ولكن مع عدم تحرك الأمور، طبّقنا القواعد” الفرنسية.