في الذكرى 26 لعيد العرش.. المغرب يرسخ دعمه الدولي لمغربية الصحراء ويعزز موقعه الدبلوماسي

في الذكرى 26 لعيد العرش.. المغرب يرسخ دعمه الدولي لمغربية الصحراء ويعزز موقعه الدبلوماسي

بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، التي تحل في 30 يوليوز 2025، يجدد المغرب التأكيد على مواقفه الثابتة بخصوص وحدته الترابية، ويواصل بقيادة الملك محمد السادس ترسيخ حضوره الدبلوماسي في الدفاع عن سيادته على الأقاليم الجنوبية، في ظل تنامي دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي.

هذا الزخم الدبلوماسي يتجلى في توسيع قاعدة الدول التي تؤيد مغربية الصحراء، مقابل تراجع مستمر في الدعم للأطروحة الانفصالية، حيث تجاوز عدد الدول التي سحبت اعترافها بما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية نحو 50 دولة.

🔍 “الصحراء.. بوابة المغرب إلى العالم”
ويعد اعتراف عدد من الدول الكبرى بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية ترجمة لرؤية الدبلوماسية الملكية المبنية على الوضوح والثبات، كما عبّر عن ذلك الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، حين قال: “الصحراء هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.

منذ سنة 2007، تاريخ تقديم مقترح الحكم الذاتي، والذي اعتبرته الأمم المتحدة جديا وذا مصداقية، توالت المواقف المؤيدة لهذه المبادرة، لترتفع إلى 123 دولة، أي ما يفوق 60 بالمائة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وفي هذا الإطار، أوضح الخبير في الشؤون الدولية محمد بودن أن جوهر الدبلوماسية الملكية خلال السنوات الأخيرة، يتمثل في جعل قضية الصحراء معيارا لقياس صدق الشراكات الدولية، وهو ما دفع العديد من الدول إلى مراجعة مواقفها.

وأكد بودن أن النهج الملكي مر بمراحل حاسمة، بدءاً من إدارة الملف، مرورا بتفعيل دينامية التغيير، ووصولاً إلى مرحلة الحسم، من خلال تحقيق ثلاث غايات أساسية: أولاها تحقيق إنجازات ملموسة في ملف الصحراء، حيث التحقت دول وازنة مثل المملكة المتحدة والبرتغال إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا في دعم المغرب.

أما الغاية الثانية، فتتمثل في تعزيز التعاون مع شركاء جدد، في حين تروم الغاية الثالثة تثبيت المكانة الجيوسياسية للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي.

كما شدد بودن على أن الدبلوماسية المغربية أقنعت العديد من الدول بالانضمام إلى الدينامية الدولية المؤيدة للحكم الذاتي، تحت قيادة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

🕊️ دبلوماسية متزنة على مدى 26 سنة
طوال 26 عاما من قيادة الملك محمد السادس، تمكّن المغرب من مضاعفة مكاسبه السياسية والدبلوماسية، ومن كسب احترام متزايد على الصعيد الدولي.

وأشار بودن إلى أن السياسة الخارجية للمملكة ارتكزت على الاستمرارية، مع إدخال تعديلات نوعية تسمح بمواكبة التحولات العالمية، وتعزيز الحضور المغربي في مجالات الشراكة الإقليمية والدولية.

وأوضح أن المملكة تبنت مقاربة متوازنة بين الواقعية والانفتاح، وتمكنت من الجمع بين المواقف المبدئية والتحرك العملي، لا سيما في علاقاتها مع الدول الإفريقية والعربية، التي شهدت تقاربا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.

وشدد المتحدث ذاته على أن مقترح الحكم الذاتي لا يزال يحظى بدعم متزايد، باعتباره فرصة واقعية لحل النزاع المفتعل، وهو ما تؤكده ردود الفعل الدولية الإيجابية المتواصلة.

وفي ختام تصريحه، أكد محمد بودن أن المملكة أبانت عن إرادة قوية لتعزيز دورها كقوة إقليمية فاعلة، يقودها الملك محمد السادس برؤية استشرافية لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار في منطقة تعرف تحولات متسارعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

راديو بلوس الدارالبيضاء

|

راديو بلوس أكادير​

راديو بلوس الدارالبيضاء​

|

راديو بلوس أكادير​