“في زاوية أمي” وثائقي عن الجذور والحنين وأشياء أخرى..

 كان جمهور المركز الثقافي الفرنسي للدار البيضاء مساء أمس الخميس 6 أكتوبر 2022 مع موعد لعرض الفلم الوثائقي من زاوية أمي.

الفلم الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان تورنتو لفيلم المرأة بكندا، يكي قصة رحلة بحث فتاة عن أصول أمها.

 الرحلة الحميمية التي ستقودها إلى زاوية أحنصال وسط جبال الأطلس نواحي بني ملال في فضاء طبيعي صعب ومليء بالتحديات، المرتبطة بصعوبة التضاريس، لكنه لا يخلو من لحظات الحب الصادق بين أفراد عائلة “أم العيد” راعية الغنم التي ستستقبل المخرجة وتحكي ليها فصولا من حياتها في القرية..

ويستهل الفلم حكايته بعدما عثرت أسماء مخرجة ”وبطلة” الفلم على صورة قديمة بين أمتعتها تعود لقرية الزاوية الواقعة في قلب جبال الأطلس، حيث نشأت أمها وهي طفلة، فقررت الإبنة البحث في الماضي عن أسرار تلك القرية، وتوثيق الخطوات والدروب التي سارت عليها الأم وهي صغيرة، قبل هجرتها من القرية بشكل نهائي دون عودة بسبب ظروف الحياة الصعبة.

“في زاوية أمي” فلم وثائقي يصور حياة عادية لأناس عاديين قضت معهم المخرجة ثلاث سنوات لتنقل فصولا من قصتهم الحقيقية، المخرجة تشير إلى أن هذه الرحلة الحميمة والشخصية بدأت بالبحث عن جذور عائلتها وذكرى والدتها “لكنها تحولت إلى تاريخ عالمي حول التحرر والهجرة والرغبة الإنسانية في الانتماء إلى مجتمع”.

وقالت المخرجة أسماء المدير عن الفيلم ” منذ الطفولة وأنا أرى صورة محددة بين أمتعة أمي، هي صورة قديمة عبارة عن بطاقة بريدية، ومع مرور السنين صارت تلك الصورة بين كتبنا، فأنا مثلا كنت أضعها بين أوراق القصص التي أقرأها حيث أتوقف” مشيرة إلى أنها أدركت أن الصورة تعود لقرية حيث قضت والدتها طفولتها.

قصة مثيرة صنعت باحتراف كبير وبدأت جولتها في المهرجانات الدولية في السنة الماضية بالنسخة 33 من مهرجان «إدفا» السينمائي في مدينة أمستردام الهولندية، يعتبر فيلم «بطاقة بريدية» من أفضل الأفلام الوثائقية العربية التي تم إنتاجها عام 2020.

تم تأكيد هذه الصفة بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان تورنتو السينمائي.