جزائريون يصطفون ساعات طويلة للحصول على المواد الغدائية

مع بداية شهر رمضان، عاد إلى الواجهة مشهد وقوف الجزائريين في طوابير طويلة للحصول على مواد غذائية،

تكرر هذه المشاهد يعكس الأزمة الحقيقية التي يتخبط فيها النظام الجزائري الذي يحاول تبرير فشله الداخلي بتصعيد وتيرة عدائه لجاره المغرب.
صحيفة “الشروق” الجزائرية، نشرت مقالا كشفت فيه أن البلاد تشهد طوابير طويلة يطول فيها الانتظار لساعات من أجل الحصول على حليب الأكياس أو اللحوم الحمراء والبيضاء أو على مادة الزيت والسميد. تقول “الشروق” في هذا الصدد: “إنها الظاهرة المتجددة مع حلول شهر رمضان كل عام، فالطوابير أضحت علامة جزائرية مميزة للمستهلكين في هذا الشهر الفضيل، في ظل تساؤلات عديدة عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الظاهرة وما إذا كانت تتعلق فعلا بالندرة أم اللهفة؟”.


وأضافت الجريدة الشهيرة: “أمام هذه المشاهد الصادمة، يدعو ممثلو التجار وجمعيات المستهلكين، الجزائريين، لترشيد استهلاكهم في رمضان، منعا للندرة والمضاربة، وحفاظا على استقرار الأسواق. ورغم الغلاء الملحوظ في أسعار اللحوم والبيضاء، وجد المستهلك نفسه مرغما على الشراء، ولو بكميات قليلة، فاللحوم الحمراء قارب سعرها 1900 دج للكلغ والدجاج 420 للكلغ، والبيض 18 دج للحبة، تقول “الشروق”.
وأشارت إلى أن المواطنين تجمعوا على محلات الجزارة، خاصة المعروفة بانخفاض أسعارها أو تلك المعروفة “بقصابات الرحمة” والموجودة بمختلف بلديات العاصمة، على غرار باب الوادي، الحراش، القبة.. والجميع يطلب نصيبه من اللحم.
وتهافت المواطنون على الشراء ببلدية دويرة، المعروفة بالانخفاض النسبي للأسعار، مقارنة ببلديات أخرى، حيث شهدت الجزارات المتواجدة بمدخل البلدية، تهافتا كبيرا على الشراء، وكأن الأسعار في المتناول.
أمّا المساحات التجارية “السوبيرات”، تضيف الجريدة، فعرفت إنزالا كبيرا وتدافعا، فالبعض يتدافع على شراء مختلف أنواع الجبن، وآخرون على التوابل، والبقية يبحثون عن الزيت والسميد.. أما جهة الفواكه الجافة، فلقيت إقبالا لافتا رغم غلاء أسعارها.
كشف المصدر ذاته أن أكياس الحليب نفذت بعد صلاة فجر الجمعة مباشرة، رغم تهاطل الأمطار وبرودة الطقس، شهد تدافع على الحليب في ساعات الصباح الأولى، وبالتالي لم يكن للمستفيقين بعد السابعة نصيب في هذه المادة.
وأضاف التقرير: “عرفت أسواق التجزئة للخضر والفواكه، بالحراش وباش جراح والكاليتوس ورويبة، إنزالا للمواطنين، الباحثين عن الأسعار التنافسية والنوعية الجيدة، رغم الغلاء الملحوظ، خاصة لمنتج البطاطا والطماطم”.
من جانبه، أوضح رئيس اللّجنة الوطنية لتجار وموزعي اللحوم، مروان الخير، أن “طوابير المواطنين على محلات الجزارة قبل بداية رمضان، لم تكن “قوية” على غرار سنوات فارطة ، بسبب انهيار القدرة الشرائية، وغلاء الأسعار”.
وأشار إلى أن “أسعار اللحوم الحمراء بسوق الجملة، كانت مرتفعة أياما قبل رمضان، بسبب الغلاء الكبير في أسعار الأعلاف”.

سناء قراج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى