قراءة سعيد زدوق لأداء المنتخب المغربي أمام جزر القمر في افتتاح مبارياته بكأس العرب

قدّم الإعلامي الرياضي سعيد زدوق قراءة تفصيلية لأداء المنتخب المغربي الرديف خلال مباراته الأولى في كأس العرب أمام منتخب جزر القمر، والتي انتهت بثلاثة أهداف مقابل هدف لصالح النخبة الوطنية. وأوضح زدوق أن النتيجة إيجابية، غير أن المواجهة حملت ملاحظات عديدة على مستوى الاختيارات والتنفيذ.

وذكر المتحدث أن التشكيلة الأساسية كانت مفاجِئة، مؤكدا أن التقييم لا يتعلق بأحقية اللاعبين في المشاركة، وإنما بقراءة المدرب لطبيعة الجاهزية. وقال إن عددا من الأسماء كان يُعتقد أنها ستكون حاضرة، قبل أن يعتمد المدرب خيارات مغايرة، من بينها إشراك بعض اللاعبين في مراكز مختلفة عمّا اعتادوا عليه.

وأشار زدوق إلى أن المنتخب بدا أكثر انسجاما في الشوط الأول، مبرزا أن الأهداف التي سُجلت مبكرا كانت ردا عمليا على التساؤلات المرتبطة بالاختيارات. وأضاف أن لاعبي الرديف تحكموا في نسق المباراة، باستثناء محاولات قليلة لمنتخب جزر القمر لم تشكل خطورة كبيرة.

أما في الشوط الثاني، فأبرز المتحدث أن الأداء تراجع بشكل لافت، حيث فقد المنتخب سهولة التمرير وسرعة التحرك التي ظهرت في المرحلة الأولى، بينما بدا منتخب جزر القمر أكثر جرأة واستحواذا على الكرة، خصوصا بعد تسجيله هدفا قلص به الفارق.

وأوضح زدوق أن هذا التراجع يطرح أسئلة على الطاقم التقني، خاصة فيما يتعلق بالتحول المفاجئ من أداء منظم في الشوط الأول إلى تذبذب في الثاني، مؤكدا أن مواجهة عمان والسعودية لاحقا تتطلب حضورا ذهنيا وتقنيا أعلى لضمان التقدم في البطولة.

وختم الإعلامي بأن المنتخب يملك مقومات المنافسة على اللقب، غير أن تحسين الإيقاع وتثبيت النهج التكتيكي يظل ضروريا في قادم المباريات.