قرابة 4 مليون ونصف شاب وشابة خارج منظومة الشغل والتكوين بالمغرب

قال رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الأربعاء، إن عدد الشباب خارج التعليم والعمل والتكوين في المغرب يبلغ 4.3 مليون شاب وشابة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، لافتا إلى أن النساء يشكلن 73 بالمائة من هذه الفئة.

وأفاد الشامي خلال ندوة صحفية، لتقديم مخرجات رأي المجلس الاقتصادي والاقتصادي والاجتماعي حول موضوع الشباب “Neet”، أن عدد هؤلاء الشباب في الفئة العمرية ما بين 15 و 24 سنة يصل إلى 1.5 مليون شخص، فيما يقفز الرقم إلى 4.3 مليون شاب عند رفع الحد إلى 34 سنة، مبرزا أن استمرار إقصاء هؤلاء الشباب يطرح تداعيات خطيرة تهدد تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي، من خلال تعميق مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق، وتغذية الشعور بالإحباط والأزمات النفسية، ما قد يؤدي إلى الانحراف والتطرف والهجرة السرية.

وشدد الشامي أن التشخيص الذي أجراه المجلس أظهر أن الشباب من هذه الفئة العمرية قد يتعرضون في مسارهم الحياتي لثلاثة انقطاعات حاسمة، حيث يتعلق الانقطاع الأول بالهدر المدرسي ما بين مرحلة التعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي لأسباب متعددة من أهمها الرسوب المدرسي والصعوبات المرتبطة بالوصول إلى المؤسسات التعليمية، لاسيما في الوسط القروي، فضلا عن نقص في عروض التكوين المهني لا سيما في العالم القروي..

وشدد الشامي، أن الانقطاع الثاني يتعلق بالانتقال من الحياة الدراسية إلى سوق الشغل، حيث يصطدم 6 شباب باحثين عن أول فرصة شغل من أصل 10 بالعديد من الإكراهات في مقدمتها عَدَمُ ملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل والفعالية المحدودة لخدمات الوساطة في مجال التشغيل

ولفت إلى أنه يخص الانقطاع الثالث فإنه يحدث في مرحلة لاحقة من حياة الشباب بالفترة، وتتعلق بالفترة التي يتطلبها الانتقال من وظيفة إلى أخرى، وهذا الانقطاع يكون إما نتيجة فقدان الشغل بسبب تقلبات الظرفية وهشاشة النسيج المقاولاتي، أو نتيجة التخلي الاختياري لعدم احترام شروط الشغل اللائق، أو تدني مستويات الأجور بالمقارنة مع الديبلومات والكفاءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى