قصة واقعية درامية لطفل مهاجر من أصل عربي تثير ضجة في فرنسا
أثار الفيلم الروائي الطويل “طفل لا أحد” ضجة وصنع الحدث وأصبح موضوع نقاش وحوار في كل وسائل الإعلام الفرنسية، منذ عرضه في سهرة يوم الإثنين الماضي على قناة “فرانس 2” وفق ما نشرته صحيفة “الباريزيان” الفرنسية.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقيّة لإلياس، وهو طفل من أصل عربي تم إنتزاعه من أسرته منذ أن كان رضيعا، وإيداعه لدى عائلات كفلته نظرا لمعاناة والدته من مرض نفسي لم تقوى معه على العناية بالطفل، كما أن والده قد فر من البيت بعد مرض الأم وإختفى.
إلياس وبعد بلوغه سن الرشد، المحدد في 18 سنة هناك في فرنسا، تم إيداعه في دور إيواء ورعاية الأطفال فاقدي السند العائلي، حيث بدأ معاناته النفسية بسبب الحزن والإهمال العاطفي، وهي الظروف التي تغلب عليها وإستطاع إعادة بناء شخصيته رغم العنف والآلام اللذان تعرض لهما.
هذا الطفل وبعد بلوغه سن السابعة والعشرين ألف كتابا عنوانه “جحيم دور الإيواء” روى فيه شهادته عن معاناته وكل ما تعرض له من قسوة وعنف من الأطفال الأكبر منه سنا ومن المشرفين أيضا في دور الرعاية، كما أن هذا الكتاب شكل المصدر الذي إعتمد في كتابة سيناريو الفيلم.
يذكر أن هذا العمل إعتبر صفارة إنذار عن أوضاع الأطفال المودعين بدور الرعاية وهم في فرنسا 300 ألف طفل.
مروان بوصبع