كأس أفريقيا تحت 20 سنة الكاف في مأزق بعد انسحاب ساحل العاج.. هل يتدخل المغرب لإنقاذ البطولة  

قبل شهر فقط من انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، أعلنت ساحل العاج عدم قدرتها على استضافة الحدث، مما وضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في موقف صعب. ومع جاهزية المغرب لاستقبال بطولة أمم إفريقيا تحت 17 سنة، هل يمكن أن يلعب مرة أخرى دور المنقذ؟

 انسحاب مفاجئ يربك الكاف 
كان من المقرر أن تنطلق البطولة في الفترة بين 26 أبريل و18 مايو 2025، غير أن الاتحاد الإيفواري لكرة القدم أبلغ الكاف رسميًا بعدم قدرة بلاده على تنظيم الحدث، بناءً على توجيهات من الحكومة الإيفوارية.

ويشكل هذا الانسحاب المفاجئ أزمة حقيقية للكاف، الذي بات مطالبًا بإيجاد حل سريع لتجنب تأجيل البطولة.

وكانت ساحل العاج قد حصلت على شرف التنظيم في ديسمبر الماضي، رغم فشلها في التأهل عبر التصفيات، بعد أن منحت فرصة تعويضية. لكن قرار الانسحاب يعيد ترتيب الأوراق داخل الكاف، الذي قد يضطر إلى فرض عقوبات على ساحل العاج، قد تشمل حرمانها من المشاركة في النسختين القادمتين من البطولة.

 المغرب.. مرشح قوي لتعويض الغياب
وسط هذه الأزمة، يبرز المغرب كمرشح محتمل لاستضافة البطولة، خاصة أنه يستعد خلال أيام لاستقبال كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة.

وقد أثبت المغرب سابقًا قدرته على تنظيم الفعاليات الكبرى في أوقات قصيرة، كما حدث عام 2019 عندما استضاف الدورة الـ14 للألعاب الإفريقية بعد انسحاب غينيا الاستوائية، حيث أقيمت المنافسات في العاصمة الرباط على مدى أسبوعين.

إضافة إلى ذلك، أسندت للمغرب مؤخرًا مهمة تنظيم النافذة الثالثة من تصفيات بطولة إفريقيا لكرة السلة “أفرو باسكت 2025” بعد انسحاب رواندا، مما عزز سمعته كدولة قادرة على التدخل عند الحاجة واستضافة بطولات قارية في ظروف مثالية.

 البنية التحتية والخبرة في صالح المغرب 
بفضل ملاعبه الحديثة وخبرته الطويلة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، يبدو المغرب الحل الأمثل لتعويض غياب ساحل العاج. ومع استمرار العد التنازلي، تبقى كل الأنظار موجهة نحو قرارات الكاف في الأيام المقبلة. فهل يستجيب المغرب مجددًا لهذا التحدي؟ الأيام القادمة ستكشف عن مصير البطولة.