كل ما ينبغي أن تعرفه عن الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”

قررت المملكة المغربية الشروع في التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد- 19 إبتداء من اليوم الإثنين، وستهم العملية في مرحلتها الأولى الأشخاص الذين أكملوا تطعيمهم ضد كوفيد-19 منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر.

وقال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن هذه الخطوة تأتي بعد أن شرعت العديد من البلدان في إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح للأشخاص المعرضين للخطر من أجل حمايتهم من الأشكال الحادة لمرض كوفيد والوفاة بسببه، مشيرا إلى أنه بعد مرور 6 أشهر  بعد الجرعتين الأولى والثانية سيتم إخطار الأشخاص المعنيين بواسطة رسالة نصية من الرقم 1717.

وإستعرض حمضي أربعة حقائق علمية تدعم إعطاء الجرعة الثالثة، أولها من منظور طبي ومتعلق بالمناعة، إذ أنه من المعلوم أن المسنين والمصابين بأمراض مزمنة تضعف المناعة لديهم وهم أقل إستجابة للتلقيحات بشكل عام مقارنة بالشباب وغير المرضى.

من جهة ثانية ومع ظهور الطفرات المتحورة، خصوصا متحور “دلتا”، تتراجع فعالية اللقاح حتى لو كان الأشخاص الملقحون بالكامل لا يزالون يتمتعون بحماية عالية جدا ضد الأشكال الخطيرة والوفاة.

كما أن الدراسات قد أظهرت أنه بعد ستة أشهر من التلقيح، تبدأ الأجسام المضادة في الإنخفاض، على الرغم من أن الحماية لا يتم توفيرها فقط بواسطة الأجسام المضادة، ولكن أيضا بالمناعة الخلوية.

ومن جانب آخر خلصت الإحصاءات، على ضوء سجل الوفيات بسبب كوفيد – 19 منذ بدء عملية التلقيح، إلى أن 99,5 في المائة من الوفيات سجلت بين غير الملقحين، وبين 0,5 في المائة فقط من الأشخاص الذين حصلوا على التلقيح الكامل.

كما عرج حمضي للحديث على إمكانية التنويع بين اللقاحات، حيث قال في هذا الصدد يمكن أن تكون الجرعة الثالثة من نفس نوع الأولى  والثانية، كما يمكن أن تكون من نوع مختلف، بل يستحسن المزج بين نوعين من لقاح كوفيد-19 حيث يؤدي ذلك إلى إنتاج عدد أكبر من الأجسام المضادة مقارنة بإستخدام نوع واحد من اللقاح.

يذكر أن دراسة حديثة أظهرت أن الأثار الجانبية للحقنة الثالثة ليست خطيرة، وهي مماثلة للأعراض المصاحبة للجرعة الثانية مثل الألم في موضع الحقن والصداع وأحيانا الحمى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى