كورونا.. لماذا لم يقل العثماني الحقيقة كاملة ؟
رغم أن حالة إصابة الوزير عبد القادر عمارة بفايروس كورونا قد اكتشفت يوم الجمعة، و مع أنه تم إثر ذلك إخضاع جميع الوزراء و أزواجهم للفحوصات الطبية للكشف عن إمكانية أصابتهم بالفيروس، إلاّ أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ومعه وزارة الصحة قد أخفوا ذلك على المغاربة. إلى أن كشف الوزير نفسه خبر إصابته عبر بلاغ صادر عن وزارته في وقت متأخر من ليلة السبت، مباشرة مع نهاية حوار تلفزي مباشر لرئيس الحكومة.
وكان سعد الدين العثماني قد أجرى لقاءاً تلفزيونياً مع ثلاث قنوات عمومية مغربية مساء السبت، دون أن يكشف للرأي العام حقيقة إصابة زميله في الحكومة وفي الحزب بفيروس كورونا المستجد، و دون أن يشير إلى كونه قد خضع مع زوجته وجميع أعضاء الحكومة و أزواجهم إلى فحوصات طبية يوم الجمعة للتأكد من سلامتهم من فايرس كورونا، بعدما التقوا الوزير المصاب عبد القادر عمارة في مجلس الحكومة ليوم الخميس الماضي.
كما سارت وزارة الصحة على نفس منوال رئيس الحكومة في إخفاء الحقيقة عن الرأي العام. فإلى جانب أن وزارة الصحة لم تعلن عن إصابة عبد القادر عمارة بالكورونا عبر بلاغ صحفي لها كما تفعل مع باقي الحالات، فإن مدير مديرية الأوبئة اليوبي لم يشر أبدا إلى مسألة إصابة الوزير بفيروس كورونا، ولا حتى كون أعضاء الحكومة و أزواجهم قد خضعوا للفحوصات المتعلقة بالفايروس يوم أمس.
الأكثر من ذلك ما يزال عدد من الوزراء و أزواجهم لم يتوصلوا بالنتائج النهائية الفحوصات لمعرفة ما إذا كانوا مصابين أم لا. كلّ هذا دون أن تتواصل الحكومة و لا وزارة الصحة في الموضوع.
هذا و كان عبد القادر أعمارة الذي أعلن إصابته بفايرس كورونا ليلة السبت، جالسا جنبا إلى جنب مع وزير الصحة يوم الخميس خلال المجلس الحكومي.