“كورونا” يدفع “لارام” نحو الهاوية
تعيش شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” وضعا حرجا خلال الفترة الأخيرة، عقب الإجراءات الإحترازية التي إتخذها المغرب وباقي دول العالم بخصوص تعليق الرحلات الجوية إلى أجل غير مسمى، تفاديا لتفشي فيروس “كورونا” المستجد.
وقال المكتب الوطني للسياحة، نقلا عن مصدر من داخل الشركة، إن “لارام تعيش هذه الأيام وضعا معقدا، إذ لا تسمح مواردها المالية الحالية بدفع أجور مستخدميها، كما أنها لا تملك السيولة الكافية لسداد رواتب هذا الشهر، والتي تفوق 170 مليون درهما.
وأفادت تقارير إخبارية أن الشركة باتت عاجزة عن أداء ديونها وأساسا ديون شراء الطائرات من الشركات العالمية، لأن أغلب الأسطول الجوي للشركة يتم شراؤه عن طريق التقسيط، وخصوصا أن الشركة إقتنت مؤخرا طائرات متطورة.
من جانبها تعكف الحكومة على دراسة هذا الوضع الخانق للشركة، قصد مساعدتها على الخروج من هذه الأزمة، حيث إقترحت لجنة حكومية تخفيض رواتب الربابنة وتعويضات التنقل، من قبيل فنادق خمس نجوم في كبريات العواصم العالمية التي تكلف ميزانية كبيرة ولا يمكن للدولة أن تتحمل نفقاتها.
كما دعت الحكومة إدارة الشركة إلى التفاوض مع ربابنة الطائرات لإيجاد منفذ ينقذها من الإفلاس، ويضمن إستمرار أداء أجور العاملين بها.