لماذا لا تفوز السينما العربية بالأوسكار؟

https://youtu.be/19jab_5Q80Y

سعيد العومري


خلال 62 سنة أرسلت 13 دولة عربية
125 فيلما إلى الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما
للمنافسة على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية
(أفضل فيلم دولي حاليا)
وخلال الأعوام الأخيرة
انتظمت 6 دول على الأقل
في ترشيح أفلامها سنويا للجائزة
ورغم أن سجلات الأكاديمية
تنسب لدولة عربية فوزها بالجائزة منذ نصف قرن
إضافة إلى وصول 8 أفلام أخرى
إلى قائمة الترشيحات النهائية
معظمهم كان مؤخرا خلال 5 سنوات متتالية
فإن طريق الأفلام العربية لهذه الجائزة
يواجه عديد الصعاب رغم كونه يبدو الأسهل.
من أغرب العراقيل التي تتعرّض لها الأفلام
هي عدم الإلمام بقواعد الأكاديمية المعروفة
منذ عشرات السنوات
مثلا، خسرت مصر تسجيل فيلمها في 2013
بعد أن أرسلت فيلم “بتوقيت القاهرة”
بعد الموعد الرسمي المتاح لتسجيل الأفلام
وكادت تونس تخسر فرصة مماثلة
لإصرارها على تسجيل فيلم “زهرة حلب”
رغم عدم عرضه تجاريا حتى نهاية شتنبر 2016
ثم استدركت الأمر في الأيام الأخيرة
بتسجيل “على حلة عيني” للمخرجة ليلى بوزيد.
هناك فكرة لدى معظم لجان اختيار الأفلام العربية
بأن الفيلم يجب أن يُعبِّر عن خصوصية الثقافة المحلية
أو أن يحمل تصريحا مُلِحًّا عن موقف سياسي معين
في الواقع، تُمثِّل الخصوصية الثقافية
حاجزا نفسيا لدى لجان الأوسكار المصغَّرة
التي يغلب عليها تخمة المشاهدة والتعجل
وليس شرطا أن يكون أعضاؤها
على دراية بالسياسة خارج بلادهم
بل ربما لا يعرفون مواقع بلدان الأفلام
لهذا نادرا ما تصل الأفلام العربية
إلى القوائم القصيرة
وتتساقط الاختيارات العربية
أمام شرط بديهي وبسيط لأي فيلم:
أن يكون متكاملا في جوانب صناعته
وأن يحكي قصة جذابة ببراعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى