لهذا السبب تحدث إصابات بكورونا بين الملقحين بجرعتين ضد الفيروس

إنتشرت حالة من الإرتياح بين عموم المواطنين في مختلف أرجاء العالم،  قبل أشهر قليلة، بعد التوصل إلى لقاحات مضادة لفيروس “كورونا” غير أن هذا الوضع لم يدم طويلا حيث بدأ الشكل يتسلل إلى نفس البعض بسبب تزايد الإصابات بين الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس.

وضع مقلق لا يرى معه الخبراء أن هناك أي نقص في فعالية اللقاحات، المستمرة في توفير الحماية من الإصابة بأعراض الإعتلال الشديد، بصورة جيدة جدا، حتى ولو كانت هناك حاجة إلى الحصول على جرعات معززة للحفاظ على هذا المستوى من الحماية.

ويقول عالم الفيروسات، هندريك شتريك “يتعين على المرء أن يعرف أن الحماية من الإصابة لا تظل بنفس قوتها بعد مرور ستة أشهر من الحصول على اللقاح”.

هي حقيقة علمية ليست بالأمر الجديد بل كانت منتظرة، حيث أن هذا المستوى المتناقص من المناعة هو أمر متوقع في المجتمع العلمي.

وسبق لعالم الفيروسات الألماني، كريشتيان دروستن، أن قال في أبريل الماضي، إن “الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، يمكن أن يساهموا في نقل الفيروس مجددا بعد بضعة أشهر من حصولهم على اللقاح”.

وبحسب الخبراء، فإن أولئك الذين أصيبوا بالمرض رغم حصولهم على اللقاح، عادة ما يصابون بأعراض خفيفة، أو لا يلاحظون إصابتهم بأي شيء.

من جانب آخر يختلف حجم الخطورة التي يشكلها الأشخاص المصابون ممن حصلوا على اللقاح، وممن لم يحصلوا عليه، فبحسب إحدى الدراسات يضيف شتريك “عندما يصاب الأشخاص الحاصلين على اللقاح بالمرض، فإن الحمل الفيروسي لديهم يكون بنفس القدر الموجود لدى الأشخاص الغير ملقحين، وذلك لفترة قصيرة… إلا أن هذا ينخفض بسرعة أكبر بكثير. وبالتالي، فإن التطعيم يعمل على تقصير الفترة الزمنية التي يمكن أن ينتقل خلالها الفيروس”.

ومع ذلك، يشعر بعض الخبراء بحالة من القلق من أن يتأثر حجم الثقة في اللقاحات في حال إنتشرت حاليا الدعوات واسعة النطاق المنادية بعدم الحصول على الجرعات المعززة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى