مؤتمر دولي بالرباط يدعو لتعزيز دور الإيمان في مواجهة التحديات العالمية وترسيخ قيم التسامح

اختتمت أشغال المؤتمر الدولي حول موضوع “الإيمان في عالم متغير”، الذي تنظمه الرابطة المحمدية للعلماء بالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي،  تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإصدار “وثيقة الرباط”

المؤتمر الدولي “الإيمان في عالم متغير”، حضي بمشاركة واسعة لممثلين عن مختلف الأديان والديانات، استهدف بحث دور الإيمان في حياة المجتمعات وتوجيهها نحو قيم السلام والعدل والتسامح.

وجاء هذا الحدث في إطار جهود المنظمتين لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وتأكيد أهمية الدين كعامل موحد ومساهم في حل الأزمات العالمية.

المؤتمر شهد جلسات نقاشية متنوعة حول القيم الإنسانية والأخلاقية، ودور الدين في مواجهة تحديات العصر مثل الانحلال الأخلاقي والتطرف والعنف.

كما تطرق إلى أهمية توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في نشر وتعزيز المفاهيم الدينية المعتدلة، وتحقيق التنمية المستدامة.

أبرز ما خرج به المؤتمر هو الدعوة إلى تعزيز التعاون بين الأديان والمجتمعات لمواجهة الفكر المتطرف وحفظ كرامة الإنسان، بصرف النظر عن ديانته أو عرقه.

كما شددت الوثيقة الصادرة عن المؤتمر على أهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات البيئية والإنسانية، مثل التغير المناخي ونقص الموارد الطبيعية.

كما أوصى المؤتمر بضرورة الاهتمام بتطوير وسائل التربية الدينية لتواكب العصر الرقمي، وأهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية لتعزيز التسامح والاعتدال. وفي ختام المؤتمر، تم الإعلان عن تأسيس مرصد دولي تحت اسم “المرصد الدولي لدلائل الإيمان ومواجهة الشبهات”، بهدف تعزيز قيم الإيمان والتصدي للأفكار الهدامة.

وثيقة الرباط – عربي

أفكار أساسية من وثيقة الرباط:

  • الإيمان كعامل أساسي: الإيمان يلعب دورًا مركزيًا في توجيه حياة المجتمعات ومعالجة المشكلات، ويمنع الفوضى والانحلال الأخلاقي.
  • القيم الأخلاقية: القيم الأخلاقية تعتمد على الفطرة الإنسانية وتُعزز من خلال الرسالات الإلهية، مما يؤدي إلى استقرار المجتمعات وازدهارها.
  • الإنسان كخليفة: الإنسان محور الرسالات الإلهية، مسؤول عن إعمار الأرض وحماية مواردها لتحقيق حياة كريمة للجميع.
  • حفظ كرامة الإنسان: الاعتراف بحقوق الإنسان وحرياته وصون كرامته بغض النظر عن هويته الدينية أو العرقية.
  • التعاون بين الأديان: التعاون بين مختلف المكونات الدينية ضروري لتعزيز السلام والعدل، وتفكيك الأفكار المتطرفة والكراهية.
  • الرقي بالعمل الإنساني: العمل الإنساني يجب أن يكون خاليًا من التحيز والعنصرية، ويخدم جميع البشر بلا تمييز.
  • التضامن بين الشعوب: التضامن بين الشعوب ضروري لمواجهة التحديات العالمية الكبرى مثل التغير المناخي وحماية الموارد الطبيعية.
  • العلم والتكنولوجيا: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أدوات رئيسية لتشكيل المستقبل المادي والمعرفي، ويجب استخدامها في تطوير التربية الدينية لمواكبة العصر الرقمي.
  • أهمية المرأة: المرأة تعتبر مصدر إشعاع حضاري، ودورها محوري في ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية في الأسرة وتربية الأجيال.
  • الحوار بين الأديان والثقافات: تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات لتوسيع التفاهم والاحترام المتبادل، مما يعزز العلاقات الإنسانية المبنية على التعاون والتسامح.
  • التكنولوجيا كأداة تربوية: يجب تطوير وسائل التربية الدينية لتتماشى مع العصر الرقمي، بما يحقق مقاصد الدين في التوازن والاعتدال.
  • التضامن العالمي: التعاون بين الشعوب لمواجهة التحديات البيئية والأخلاقية الكبرى كالتغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية.
  • تأسيس مرصد دولي: إنشاء “المرصد الدولي لدلائل الإيمان ومواجهة الشبهات” لتعزيز قيم الإيمان ومواجهة الأفكار الهدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى