محاكمة ساركوزي ووزرائه السابقين بتهمة تلقي تمويل ليبي غير مشروع لحملة 2007
ساركوزي يواجه اتهامات بتمويل ليبي لحملة 2007
صرّح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أنه سيواجه بثقة جلسات المحاكمة التي تبدأ يوم الاثنين، حيث يمثل أمام القضاء برفقة ثلاثة وزراء سابقين، بسبب اتهامات بتلقي تمويل من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لدعم حملته الانتخابية عام 2007.
وتتهم النيابة ساركوزي بعقد “صفقة فساد” مع القذافي، تضمنت تمويل الحملة مقابل تعزيز صورة الزعيم الليبي دولياً. ورغم مرور عشر سنوات على التحقيقات، ينفي ساركوزي بشكل قاطع هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “كذبة”، بينما أكد فريقه القانوني أنه لا يوجد أي دليل يثبت التمويل الليبي.
تستمر المحاكمة حتى أبريل المقبل، حيث يواجه ساركوزي تهماً بالفساد، اختلاس الأموال العامة، والانتماء إلى شبكة إجرامية. وإذا ثبتت الإدانة، فقد يُحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، مع غرامة قدرها 375 ألف يورو، وفقدان الحقوق المدنية لمدة خمس سنوات.
من بين المتهمين في القضية، شخصيات بارزة مثل كلود غيان وبريس هورتيفو، بالإضافة إلى رجال أعمال كزياد تقي الدين وألكسندر جوهري. ووفقاً للادعاء، ارتبطت القضية باتفاق تم خلال لقاء في طرابلس عام 2005، عندما كان ساركوزي يشغل منصب وزير الداخلية ويستعد للانتخابات الرئاسية.
وتركز المحاكمة أيضاً على أدلة تتعلق بتحويلات مالية بقيمة ستة ملايين يورو، وشهادات لمسؤولين ليبيين سابقين، إلى جانب وثائق عُثر عليها تخص وزير النفط الليبي السابق شكري غانم الذي وُجدت جثته في نهر الدانوب عام 2012.