مراكش تحتضن أول قمة إفريقية لتمكين الشباب غير المنخرطين في العمل أو التعليم

تحوّلت مدينة مراكش، على مدى يومين، إلى فضاء إفريقي للنقاش وتبادل الخبرات خلال احتضانها النسخة الأولى من قمة “YES Africa – قمة تمكين الشباب الإفريقي”، والتي خُصّصت للشباب غير المنخرطين في سوق الشغل أو التعليم أو التكوين (NEET).

القمة عرفت مشاركة ممثلين عن 54 دولة إفريقية، إلى جانب أكثر من 118 هيئة من المجتمع المدني، ومؤسسات مالية دولية، ومستثمرين في المجال الاجتماعي.

وجرى تنظيم هذا الحدث من طرف مؤسسة جدارة بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للشباب، وبدعم من عدة مؤسسات وطنية ودولية، من بينها منظومة الأمم المتحدة بالمغرب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وبحسب المنظمين، فإن القمة جاءت بهدف إرساء منصة إفريقية مشتركة لتبادل التجارب وتقديم حلول ملموسة تعزز إشراك الشباب في السياسات العمومية، خاصة في ظل التحديات التي تمس أكثر من 70 مليون شاب في القارة، كما جاء في كلمة رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، موموني ديالا، خلال الجلسة الافتتاحية.

وشهد اللقاء حضور مؤسسات كبرى، منها صندوق Africa 50، وشركات Atlantic Re وأطلنتطا سند وبنك إفريقيا وضمان كاش. كما تم الإعلان عن برنامج تكويني يرتكز على منصة رقمية وورشات تأطيرية، بإشراف أكثر من 45 خبيرًا.

واعتبر رئيس مؤسسة جدارة، حميد بلفضيل، أن القمة تمثل “محطة عملية لإيجاد حلول ميدانية”، فيما شددت المديرة العامة للمؤسسة، أميمة محيجير، على أن المغرب بات مركزًا للحوار حول تعزيز الإدماج الاقتصادي واستثمار الطاقات البشرية في إفريقيا.

ومن المقرر أن تختتم القمة بإعداد وثيقة توجيهية وبيان رسمي موحد تحت عنوان “Manifeste”، يُعد بمثابة التزام جماعي من مختلف الفاعلين الحاضرين.

جدير بالذكر أن هذه القمة تأتي امتدادًا لمسار ميداني خاضته مؤسسة جدارة منذ تأسيسها سنة 2001، حيث استفاد من برامجها أزيد من 3500 شاب، بنسبة إدماج مهني تجاوزت 96%، وفق المعطيات الرسمية.